بعد أن قام الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بتعديل موعد امتحان التاريخ التجريبي، ودفع كل الطلاب للدخول على المنصة بجميع المحافظات في وقت واحد من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الواحدة ظهرًا، حتى اشتكى بعض طلاب الصف الأول الثانوي من عدم دخول التابلت على منصة الامتحان ووقوع السيستم؛ وذلك منذ الدقائق الأولى حتى قررت وزارة التربية والتعليم مد فترة فتح منصة الامتحان الإلكترونية للصف الأول الثانوي إلى الرابعة عصرًا بدلا من الواحدة ظهرًا، حتى يستطيع الطلاب الدخول على منصة الامتحان في كل محافظات مصر.
وعلق الدكتور طارق شوقي على مشاكل وقوع السيستم؛ قائلًا: "مجرد اختبار لسعة الشبكات ومعالجة المشكلات التي تطرأ عند استخدام الطلبة لمنصة الامتحان، استعدادًا لامتحانات نهاية العام، مشيرة إلى أن هذه الاختبارات ليس لها درجات أو تقييم، لذا يتم عرض نتيجة الاختبار مباشرة بعد الاختبار".
والسؤال الذي يطرح نفسه في أذهان جميع الطلبة وأولياء الأمور، هل ستنجح تجربة امتحان التابلت نهاية العام للصفين الأول والثاني الثانوي أم سيكون وقوع السيستم هو المسيطر؟
هيئة دفاع الثانوية العامة: البنية التحتية لم تستكمل بعد
وفى هذا السياق، قال المحامي عمرو عبدالسلام من هيئة دفاع الثانوية العامة، إن من جميع الشواهد التي حدثت اليوم من عدم تمكن الطلاب من أداء الامتحان على مستوى الجمهورية، تؤكد أن البنية التحتية لم تستكمل بعد، وأن المشروع ما زال تواجهه العديد من المشاكل الفنية والتقنية، خاصة وأن إعداد الطلاب البالغ عددهم مليون ونصف طالب، لن تتحمل المنصة الإلكترونية استيعابهم، مما يهدد مستقبل طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي في الاختبارات النهائية المقرر انعقادها خلال الأيام القادمة.
وأضاف "عبد السلام" فى تصريح خاص لـ أهل مصر، أن الحل الأمثل حفاظًا على مستقبل الطلاب العلمي والتعليمي، هو إلغاء الاختبارات الإلكترونية واستبدالها بنظام المشروعات البحثية مساواة لهم بباقي أقرانهم من طلاب مصر بجميع المراحل الدراسية المختلفة، وذلك استنادًا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص المنصوص عليهما بالدستور المصري، خاصة أن الوضع الراهن الذي تمر به البلاد بسبب جائحة الكورونا قد دفع جميع مؤسسات الدولة بإلغاء امتحانات الدور الثاني والاكتفاء بتقديم المشروعات البحثية، ومن ثم فإن مستقبل ومصير طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي ليس مجالا للمغامرة أو التجارب من قبل وزارة التربية والتعليم.