قال الدكتور أحمد مرادي، أستاذ التجارة الإلكترونية والرئيس التنفيذي لشركة سايتكس للتسويق الإلكتروني، إن هناك توقعات بركود اقتصادي حتى نهاية العام بسبب أزمة كورونا، فحجم التجارة العالمية تراجع إلى أسوأ من أزمة 2008، وهناك حالة من حالات الإغلاق التام لاقتصاد العالم.
جاء ذلك خلال الندوة الإلكترونية التي نظمتها الغرفة التجارية بالإسكندرية، تحت عنوان "التجارة الإلكترونية لزيادة المبيعات في زمن الأزمات"، تحت رعاية الغرفة ولجنة إدارة وتنمية الموارد البشرية برئاسة ريهام عادل، وبدعم أحمد الوكيل، رئيس الغرفة، وذلك للتعرف على مفهوم التجارة الإلكترونية، وانتشارها في مصر، وكيفية بناء متجرك الإلكتروني، والبيع من خلال الإنترنت.
وأضاف "مرادي"، أنه يجب التفكير بطريقة مختلفة لتحويل الأزمة إلى فرصة، فالمؤسسات التي لديها فرصة عمل "أون لاين"، كانت حجم خسارتها أقل بكثير من المؤسسات الأخرى التي لم تدخل عالم الإنترنت وعالم التجارة الإلكترونية، في ظل أزمة كورونا الحالية.
وأشار أستاذ التجارة الإلكترونية، إلي أن مصر تحتل المرتبة الـ104 عالميًا في تقرير "UNCTAD" للتجارة الإلكترونية لعام 2019، وعملية الشراء وصلت إلى حوالي 17 مليار جنيه، كما دخلت عدد من المتاجر العالمية المشهور للسوق المصري، كجوميا، ونون، وغيرها، ما يؤكد أهمية التجارة الإلكترونية، وزيادة حجمها في السوق المصري، ومن المتوقع الزيادة في الأعوام المقبلة.
وتابع أن هناك آليات مختلفة يمكن بيع منتجك من خلالها على الإنترنت، فعلى سبيل المثال يمكن البيع من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة وتساعدك في التحكم الكامل في الأعمال الإلكترونية الخاص بك وبناء علامة تجارية، كما يمكن البيع من خلال الأسواق الإلكترونية، مثل سوق وجوميا ونون، أو من خلال المتاجر الإلكترونية، أو من خلال الأسواق الإلكترونية الخاصة، وكل تاجر أو صاحب منتج، عليه أن يختار الآلية المناسبة له، وفق طبيعة عمله.
ولفت إلي أن هناك عدة مفاهيم خاطئة في التجارة الإلكترونية، أبرزها أن البيع يزداد تلقائيًا بمجرد إنشاء المتجر الإلكتروني، فهذا الاعتقاد خاطئ، فيجب التسويق للمتجر بشكل جيد حتى يمكن زيادة المبيعات، ومن المفاهيم الخاطئة أيضًا أن التجارة الإلكترونية معقدة وصعبة وسوف تندثر مع الوقت، وهذا مفهوم خاطئ جدًا، فالأرقام والواقع يؤكد أن حجم التجارة الإلكترونية في زيادة، والمستقبل متغير، ويجب وضع التجارة الإلكترونية في الاعتبار.