شهدت قطاعات وزارة الداخلية، حالة من الاستنفار الأمني، تزامنا مع بدء أول أيام شهر رمضان الكريم غدا ، وتوجيهات من وزير الداخلية لمساعديه بجميع الإدارات بدءا من الإدارة العامة لشرطة التموين والمرور والنقل والمواصلات وصولا لقطاعات الأمن العام والمركزي والمنافذ ، لتأمين أولى ليالي الشهر الكريم.
وذكرت مصادرأمنية مطلعة، أن وزارة الداخلية رفعت حالة الإستعداد للقصوى بأمر من اللواء محمود توفيق الذي شدد على ضرورة تواجد قيادات الداخلية من مديرو الأمن ومساعدوهم والضباط والأفرد في الشارع حتى الصباح لمتابعة تنفيذ الحظر في رمضان والتأكد من توفير كافة الخدمات للمواطنين وإحتياجاتهم للشهر الكريم.
تابعت المصادر، أن وزير الداخلية أكد على مساعده لشرطة التموين على ضرورة تأمين إحتياجات المواطنين للشهر الكريم من سلع غذائية ومواد تموينية بكميات كافية في جميع المنافذ بأفضل جودة وأقل الأسعار ، واستمرار حملات المداهمة على أماكن بيع السلع بأكثر من سعرها وضبط المحتكرين والمتلاعبين بالأسواق على أن تشن الحملات بصفة دورية وعلى مدار أيام الشهر الفضيل.
ولفتت المصادر، إلى أن الوزير وجه مساعده لشرطة المرور بمتابعة الحالة المرورية بالشوارع في ليلة رمضان. صباح باكر وفترة الذرة غدا للعمل على فك التكدسات المرورية ولإرشاد بطرق بديلة بعيدا على المحاور المزدحمة لضمان وصول المواطنين إلى بيوتهم في موعد مناسب قبل ساعة الإفطار .
وأوضحت المصادر، أن وزير الداخلية يتابع مع مساعديه بالمديريات خطة تنفيذحظر التجوال عبر شاشات الفيديو كونفرانس ويطلع على مدار الساعة كل ما هو جديد وأية معوقات تظهر على الحالة الأمنية بصفة عامة وبناءا عليها يقوم بإرسال التكليفات.
يذكر أن وزارة الداخلية، أستعدت منذأول أمس لنشر وتوزيع خدماتها الأمنية وقوات الشرطة بأعداد مضاعفة لاتخاذ أماكنها بمحيط المساجد والجوامع الكبرى لتطبيق قرارات تعليق صلاة التراويح والجُمع في رمضان.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن تشديدات أكثر صرامة سيتم التنبيه عليها، ليحرص القائمين على إدارة المساجد الكبرى والجوامع الشهيرة وساحات الصلاة والزوايا بعدم فتحها أو السماح لتجمعات أمامها مهما قلت أعدادها ، منوها إلى أنه لا تهاون في تنفيذ الحظر في ليال شهر رمضان المعظم.
وأضافت المصادر، أن مديرو الأمن على مستوى الجمهورية وصلها توجيهات وزير الداخلية بالنزول المباشر في الشوارع والمرور على المساجد الكبرى والجوامع الشهيرة وساحتها الواسعة ، والتأكد بأنفسهم من إنتظام قوات التأمين بمحيط حرمها ، والتنبيه عليهم بتنفيذ قرار تعليق صلاة التراويح والتعامل بكل شدة وحسم مع من يخترق القرار ، وكذلك حسن معاملة المواطنين الملتزمين ومشاركاتهم أجواء رمضان السمحة.
وأوضحت المصادر، أن مسؤولية وزارة الداخلية تتعاظم يوما بعد يوم لأنها المنوطة بالحفاظ على المجهودات المبذولة من كافة أجهزة الدولة في مجابهة فيروس كورونا المستجد ، بتنفيذها قرارا الحظر وما اشتمل عليه من بنود ، وأن التشديدات التي توجه قواتها الأمنية بها فهي أولا وأخيرا لصالح المواطن والحفاظ على حياته مناشدا بمزيد من التعاون مع رجال الشرطة المتواجدون بالشوارع منذ شهر تقريبا تاركين بيوتهم وبعضهم أصيب بكرونا أثناء أداءه واجبه في العمل .