اعلان

قتل زوجته وشقيقه و 5 آخرين .. تفاصيل مجزرة الشرف والنيابة تبدأ التحقيق

القاتل
القاتل
كتب : اهل مصر

تعددت روايات المشهد المأسوي لما حدث الثلاثاء الماضي .. "مجرزة مروعة " ارتكبها شخص إذ قتل زوجته وشقيقها و5 سورين ولبنانيين ، فى وضح النهار ، تتقاطع المعلومات عن القاتل مازن حرفوش، الذي استهلّ فيلمه المرعب بذبح زوجته منال تيماني، واستكمل بقية مقاطعه بقتل ثمانية آخرين ببندقية الصيّد مطارداً ضحاياه، مردياً الواحد تلو الآخر بطلقة قاتلة في الرأس، بينهم شقيقه الأصغر كريم وطفلان شقيقان من التابعية السورية (10 و15 عاماً) ووالدهما، قبل أن يتوارى مع شقيقه الآخر عن الأنظار.

بداية المجزرة

التكهنات عن الدافع تتراوح بأن ما حدث كان غسلاً للشرف، وآخرون ذكروا أن القتل نتج عن خلاف عائلي، لكن أحدا لا يملك أي دليل، إلا بعد التحقيق مع حرفوش مما جمعته" أهل مصر" من معلومات من مواقع التواصل ووسائل إعلام محلية، أن حرفوش بعد أن قتل زوجته بطعنات بالسكين غادر حاملا معه بندقية صيد، فلحق به شقيقه الأصغر كريم بدراجته النارية حين وجده يسرع إلى ورشة بناء مجاورة للبيت، ولما اقترب منه هشّم مازن رأس كريم بطلقة وقتله.

على مايبدوا أن آخرين حاولوا الامساك به من العمال في الورشة فقتلهم و أحدهم يدعي ياسر الفرج، أب لثلاثة أطفال. أما الثاني، واسمه أحمد بسون، فقتله وقتل معه ابنيه الطفلين محمد وحسن، البالغين 10 و15 سنة، وأرداهم بطلقات من البندقية قتلى للحال، وبنار البندقية قتل أيضا عاملا سوريا آخر كان في الورشة، فخرّ صريعا وعثروا على جثته تحتها، ثم فر حرفوش مع شقيق أخر له من المكان، إلا أن عمر الفرار كان قصيرا.

المنزل المهجور

دوريات عدة من الشرطة تكاتفت بحثا عن مازن وأخيه فوزي، الفار معه في المنطقة الجبلية، إلى أن عثر رجالها في أحد المنازل القريبة من محل المجزرة، على مازن حرفوش مختبئا مساء أمس الأربعاء في أحد المنازل، فداهموه عليه واعتقلوه واقتادوه، وفقا لما نراه في الفيديو الذي تعرضه "أهل مصر" والمنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي،

لحظة القبض على مازن حرفوش

يظهر في الفيديومازن حرفوش المتهم في المجزرة ، وعند سؤاله عن شقيقه الهارب معه ـ اعترف مازن حرفوش أنه قتله أيضا، وبذلك يصبح ضحايا المجزرة 10 قتلى لبنانيين وسوريين.

ووفقا لصحيفة المدن اللبنانية ترجّح مصادر أمنية حتى الساعة فرضية الجريمة الثأرية، إذ كشف مصدر أمني ، أن "الخيوط الأولية ترجّح فرضية "جريمة الشرف"، وأن يكون المشتبه به مازن حرفوش، أقدم على قتل زوجته المغدورة منال تيماني، بسبب شكوك عن علاقة عاطفية تربطها بشخص آخر".

وأشار المصدر إلى أن "المعطيات تشير إلى أن القاتل "اختار الوقت المناسب الذي يمكنه من الإجهاز على زوجته والقضاء على عشيقها المفترض في وقت واحد. فقد استغلّ وجودها بمفردها في غرفة النوم، وأقدم على ذبحها كي لا يثير انتباه طفلتيه أو الجيران"، لافتاً إلى أن الجاني "ما إن تثبّت من لفظ الزوجة أنفاسها الأخيرة، حتى تناول بندقية الصيد خاصته، وهي من نوع (بومب أكشن)، واتجه إلى حقل قريب من منزله حيث يعمل العشيق المزعوم، وقتله مع باقي الضحايا الذين طاردهم الواحد تلو الآخر، بينهم شقيقه الأصغر كريم حرفوش، الذي قتله بعد محاولة الأخير تهدئته ومنعه من استكمال مجزرته".

ادوات الجريمة

فى نفس الأطار أعلن مصدر قضائي أن "القوى الأمنية ضبطت السكين التي استخدمها مازن حرفوش في ذبح زوجته داخل المنزل، وأرسلت إلى مختبرات الأدلة الجنائية لإجراء التحليل عليها والتثبت من استخدامها في عملية قتل الزوجة". وأشار المصدر القضائي أن التحقيق "يركز على ما إذا كان أكثر من بندقية استخدمت في المجزرة، وهل ثمة ما يفيد بأن فوزي حرفوش شقيق مازن شارك في ارتكاب المجزرة وفرّ معه من مسرحها، وهو ما يبرر تواريه عن الأنظار".

لا يبدو أن فرضية "جريمة الشرف" تتقاطع مع معطيات أهالي بلدة بعقلين. إذ أفادت مصادر مقرّبة من عائلتي الجاني والضحية، أن الزوجة منال تيماني "تتمتّع بسمعة جيدة ولا يشوبها أي شبهات، وتحظى باحترام ومحبة كل عارفيها خصوصاً عائلة زوجها، وهو ما يزيد الغموض حول أسباب ودوافع الجريمة".

ورجّحت أن يكون قتل الزوجة ناجم عن خلاف شخصي وآني حصل بين الزوجين، سيما وأن مازن حرفوش وإن كان ودوداً ومحبوباً من أصدقائه ومعارفه، الّا أنه يتميّز بطبع حادّ وسريع الغضب أيضاً".

لوفتت المصادر إلى أن "أبناء عاليه يعرفون الشاب أكثر من أبناء بعقلين، بحكم عمله منذ سنوات بصفة حارس أمن في معهد AUCE الجامعي في عاليه، ويصفونه بأنه مزاجي وصاحب طبع حادّ للغاية، وسريع الغضب والانفعال ويتميّز بعصبية مزعجة للغاية".

السر

لا يستبعد عارفو الشاب الجاني وجود لغز أو قطبة مخفية، يصعب حلّها قبل توقيف مازن، وتتحدث المصادر المقربة من عائلتي الضحية والقاتل، عن "سرّ غامض" في هذه الجريمة المروعة، ولا أحد يجزم بحقيقتها سلفاً.

منال المحبّة

سارع عدد من المقربين للزوجة إلى إعادة نشر تغريدة لها تعبّر فيها عن حبها وإخلاصها لزوجها. وتقول إحدى المقربات منها "منال الصبية اللي انقتلت، هيك كانت عم تحكي عن زوجها من شهر عن كل الحب الو دون تملق، منال منعرفها من غروب مغلق لدعم النساء ما كانت عارفة حالها رح تكون ضحية عنف متل اللي منحكي عنن".

وجاء في تغريدة الزوجة المجني عليها: "إسمي منال وعمري 32 سنة. زوجي حبيبي ورفيقي وسندي الوحيد بهالحياة. وعنا أجمل بنتين بالدني، سيرينا خمس سنين وليليان سنتين ونص. أنا معلمة رياضيات. خلصت ماستر من سنة بدعم زوجي وماما أكيد، وناوية كمل دكتوراه".

وتضيف منال في تغريدتها المعبّرة: "بحب كتير زور بيت جدي أهل بيي وعلاقتي فيهن وبعماتي وعمومتي بتجنن. عندي خالين ما بظن بالدني كلها في متلن. هني وجدي الله يرحمو، كانو حاملين مسؤوليتي بكل شي ماديا ومعنويا.. بس أكيد الفضل الأكبر كان لجدي".

كانت الزوجة في الفترة الأخيرة المعيل الوحيد لابنتيها وزوجها العامل كحارس أمني في "الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم" في بلدة "عاليه" المعروفة كمصيف بمحافظة جبل لبنان، ولم يكن يتقاضى ما يكفي لإعالة عائلته، وفقاً لما ذكره عنه موقع "درج" الإخباري اللبناني.

حنان القاتل ؟

وحتى عند كلامها عن والدها، عادت منال للحديث عن علاقتها بزوجها قائلة: "تعرفت على زوجي بعد ما خلصت جامعة بسنتين، حبينا بعض، خطبنا حددنا موعد كتب الكتاب والعرس. لحد ما قبل بأسبوعين من كتب الكتاب بخسر يلي كان سندي ورباني وعلمني، وبس طمن بالو إنو صار في حدا حدي تركنا وراح. هلق وبعد 6 سنين بعدني كل ما إتذكرو ما فيي وقف بكي، كل ما شوف شيخ ختيار وعالعصاية بيكرجو دموعي بلا ما حس..

خوالي ما قبلو يأجلو الموعد، وصار كتب الكتاب بوقتو.. شلحت الأسود غصب عني لأن كان مفروض كون عروس وفرحانة.. هلق بقول الحمدلله، الله عوض عليي بجوزي وحنيتو...وبقول كمان الحمدلله عرفت إختار أفضل بي لولادي!! في ناس بفارقونا بس ذكراهن حلوة وناس بفارقونا وذكراهن بشعة وناس بفارقونا وما منتذكرن بالمرة، بس أكيد دايما قد ما تكون خسارتنا كبيرة الله بعوض علينا بالأحسن.. وشو ما صار معنا أكيد أكيد كلو لخير!!!!".

منذ 18 سنة لم يهتز لبنان بمقتلة جماعية، كالتي حدثت الثلاثاء الماضي في بلدة بعقلين، البعيدة 45 كيلومترا عن بيروت، وفيها أقدم القاتل مازن حرفوش على ذبح زوجته الأم منه لطفلتين، سيرين وليانا البالغتين 6 و3 أعوام، وبعدها قتل شقيقه بطلقة على رأسه من بندقية صيد، فأرداه بعمر 27 سنة، وبطلقات البندقية قتل لبنانيين آخرين من بلدة مجاورة، ثم 5 سوريين بينهم طفلان، قبل أن يفر بوضح النهار، وبرفقته شقيق آخر اسمه فوزي، يعتقدون أنه شارك بطريقة ما في المجزرة بحسب وسائل إعلام لبنانية

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً