جرائم أسرية فى زمن "كورونا".. تاجر يذبح زوجته وربة منزل تقتل زوجها وأم تتخلص من ابنها شنقًا

جرائم أسرية في زمن كورونا- صورة ارشيفية
جرائم أسرية في زمن كورونا- صورة ارشيفية

فى الوقت الذي يتواجد فيه عشرات الملايين من المصريين داخل منازلهم بسبب الحظر المفروض على تحركاتهم خشية تفشى وباء 'كورونا' إلا أن الجريمة الأسرية كانت حاضرة بقوة، وشهدت محافظات القاهرة والقليوبية وسوهاج خلال يومين جرائم مأساوية، أقدم فيها زوج على ذبح زوجته، وزوجة على قتل زوجها، وأم على التخلص من ابنها، وترصد 'أهل مصر' أبرز تلك الحوادث فى السطور التالية.

يذبح زوجته بمنشأة ناصر

شهدت منطقة منشاة ناصر جريمة مأساوية عندما أقدم تاجر على ذبح زوجته بسبب كثرة الخلافات بينهما، وقام بتسليم نفسه إلى القسم.

وتلقى قسم شرطة منشأة ناصر، بلاغا من الأهالى بوفاة سيدة ذبحها تاجر داخل شقتهما، وانتقل رجال المباحث للمكان ولكن سرعان ما قام المتهم بتسليم نفسه للقسم، واعترف المتهم لرجال المباحث بارتكابه جريمة القتل، نظرًا لتكرار الخلافات بينهما و كثرة طلبات زوجته المادية، وعقد العزم بعدها على التخلص منها، واستغل 'نوم أطفاله'، ودخل إلى زوجته في المطبخ واستل سكينا وقام بذبحها، وتوجه بأطفاله إلى شقيقه وأخبره بما حدث وطالبه برعاية الأطفال، وسلم نفسه للقسم.

تقتل زوجها فى القليوبية

وشهدت مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، واقعة قتل بشعة، راح ضحيتها زوج على يد زوجته، حيث قامت بطعنه بسكين إثر مشاجرة بينهما بسبب خلافات وشك كل منهما فى الآخر، وتم نقل المتوفي للمستشفى، وتولت النيابة التحقيق.

وتلقى اللواء جمال الرشيدى مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد عبدالله جلال رئيس فرع البحث الجنائى بوصول 'م. س. ا.'31 عاما، حارس أمن، جثة هامدة إثر طعنة نافذة في الصدر.

وجرى إخطار اللواء هشام سليم مدير مباحث المديرية والعميد حازم عزت رئيس مباحث القليوبية،وعلي الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة وبمناظرة الجثة تبين أن بها عدة طعنات في الصدر.

وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه طعنته بالسكين بسبب خلافاتهما المستمرة لشكهما في بعضهما البعض ،تمكن ضباط مباحث قسم شرطة الخصوص من ضبط الزوجة ع وتدعى 'ا. م. ا. م.' 29 عاما، ربة منزل، وبمواجهتهما اعترفت بارتكاب الواقعة وأنة كان دائم الشجار معها، بسبب شكه في سلوكها ويوم الحادث تجددت الخلافات بينهما وتشاجرا مع بعضهما البعض فقامت بطعنة بسكين بصدره حتى وافته المنية، وتحرر محضر بالواقعة وتم التحفظ على جثة المتوفي تحت نصر.

مقتل طفل على يد والدته بسوهاج

بدأت الواقعة بتلقى اللواء حسن محمود مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغا من نائب المدير لقطاع الجنوب يفيد بقيام أحد الأشخاص باكتشاف وفاة ابن شقيقته داخل منزل جده وأن هناك حبلا من القماش ملفوف حول رقبته وأنه يشك أن والدته وراء ارتكاب الواقعة لاختفائها من المنزل خاصة أن هناك خلافات بينها وبين زوجها وصلت لحد الانفصال بينهما خاصة بعد تعدد المشكلات فيما بينهما.

وعلى الفور تم إخطار اللواء عبدالحميد أبو موسى مدير إدارة المباحث الجنائية بالواقعة والذى قرر سرعة الانتقال إلى مكان الحادث والمعاينة على الطبيعة والكشف عن ملابسات وظروف الواقعة، وانتقل إلى مكان البلاغ العقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الجنوب والمقدم محمد سليمان مفتش مباحث مركز شرطة جرجا والرائد عزت سليمان رئيس وحدة مباحث مركز شرطة جرجا وتمت المعاينة الأولية لمكان الواقعة حيث وجد الطفل 'أحمد م ا ع'، 3 سنوات، جثة هامدة مسجاة بمنزله ويرتدى كامل ملابسه ويوجد آثار خنق حول الرقبة ووجود حبل من القماش حول رقبته.

وبسؤال والده 'محمد ا ع'، وخاله 'أحمد ع ا ا'، اتهما والدته المدعوة 'دعاء ع ا ا'، ربة منزل بارتكاب الواقعة وعللا سبب ذلك لوجود خلافات زوجية بينها وبين والده، وأنهما أوشكا على الطلاق وبالبحث عن الأم لم يتم العثور عليها بالمنزل ولا بالمنازل المجاروة أو حتى منازل أقاربها.

ونظرا لما تشكله الواقعة من خطر على الأمن العام ومردود سلبى لدى المواطنين كلف اللواء مدير إدارة المباحث الجنائية فرع بحث الجنوب برئاسة العقيد أحمد شوقى زيدان والمقدم محمد سليمان مفتش المباحث ووحدة مباحث مركز شرطة جرجا برئاسة الرائد عزت سليمان ومعاونى مباحث المركز النقباء أحمد علام وعماد أبوسحلى وأحمد بخيت بسرعة ضبط المتهمة وتقديمها للنيابة العامة لتتولى التحقيق.

تم وضع خطة بحث وتم تتبع خط سير المتهمة والأماكن التي من الممكن أن تتردد عليها إلى تم ضبطها بإحدى القرى المجاورة وتم تحرير محضر بالواقعة وبمواجهتها اعترفت بإرتكابها للواقعة وأوضحت أنها كانت في حالة خوف من قيام زوجها بطلاقها وأن يأخذ الولد والبنت ويحرمها منهما وأنها كانت تنوى الهرب بهما بعيدا وتقوم بتربيتهما حتى لا يحرمها أحد منهما.

وأضافت: 'عندما هددنى زوجى بالطلاق قال أهلى إنه في حالة الطلاق والانفصال سوف يتم إعطاء الأولاد لوالدهما'، فقامت بالاتصال بزوجها وأخطرته أنه في حالة الطلاق وأخذ الأولاد سوف أندمه على أولاده ومع تطور الخلاف والخوف من الطلاق قررت الانتقام من زوجها ومن الجميع.

وقالت: 'لم شعر بنفسي وكأنى كنت مغيبة عن الدنيا وعن الوعى ولم أشعر إلا وأنا أقوم بلف حبل من القماش حول رقبة أحمد وأخنقه حتى فارق الحياة في لحظة'.

وأكملت : بعد ذلك ضاقت الدنيا في وجهى كنت أتحرك داخل المنزل مثل المجنونة لا أعرف ماذا أفعل كيف أخفى جريمتي فلم أجد أمامي سبيل إلا الهرب وترك المنزل وتركت أحمد جثة هامدة بدون تفكير كنت أتحرك والأرض تتحرك من تحتي وظللت في حالة من الخوف والترقب لمدة يومين حتى تمكن ضباط المباحث من إلقاء القبض على وأنا في قمة الندم، وكما قلت خسرت كل شيء سامحني يا أحمد يا بنى مكنش قصدى والله'.

وتم تحرير محضر ملحق بالمحضر الأساسي وجار عرض المتهمة على النيابة العامة بجرجا لتتولى التحقيق في الواقعة وتصدر قرارها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً