توقع بنك الاستثمار "اتش سي"، استمرار الضغط على أسعار الخام خلال الربع الثاني من العام الجاري، خاصة مع استمرار زيادة المعروض عن مستويات الطلب خلال الفترة.
نوهت ورقة بحثية صادرة عن وحدة التحليل المالي باتش سي، حصلت "أهل مصر" على نسخة منها، إلى أنه إذا لم يتم عودة المصانع المغلقة للتشغيل بنهاية الربع الثاني، قد تضطر الدول المنتجة لخفض الإنتاج مرة أخرى للحفاظ على مستويات الأسعار الحالية وتجنب تكرار انهيار قيمة العقود المستقبلية قبل موعد التسليم مع استمرار تراكم المخزون.
أرجعت وحدة التحليل المالي ب"اتش سي"، الانهيار الأخير للعقود المستقبلية لخام نفط غرب تكساس الوسيط، WTI، تسليم مايو المقبل، وتحوله إلى قيم سالبة قبل إنقضاء موعد التسوية بيوم واحد، إلى تراكم مخزون الخام بشكل كبير بالولايات المتحدة بعد زيادة حجم الفجوة بين العرض والطلب والانخفاض الحاد للأخير نتيجة تبعات فيروس "كورونا" وتأثيره على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية.
وأشارت "اتش سي" في الورقة البحثية، إلى أن تقديرات انخفاض الطلب على أساس سنوي تصل لحوالي 29 مليون برميل يومياً خلال أبريل الجاري، والتي قابلها زيادة في المعروض، نتيجة حرب أسعار النفط، ما أدى إلى تراكم المعروض من إنتاج الخام وزيادة تخوفات متداولي العقود والمنتجين بشأن ارتفاع تكلفة التخزين.
وذكرت الورقة البحثية أن إتفاق "أوبك بلاس" المزمع سيؤدي إلى خفض الإنتاج بمقدار 9,7 مليون برميل يوميا من المستوى المتفق عليه مسبقا، ليصل الخفض الفعلي للإنتاج إلى 10,7 مليون برميل يومياً، على أساس شهري، مفسرا ذلك بارتفاع مستوى الإنتاج خلال أبريل.
رجحت "اتش سي" إتجاه الدول غير الأعضاء بمنظمة أوبك إلى خفض الإنتاج، ليصل إجمالي ما سيتم خفضه إلى 12 مليون برميل شهرياً، وفقاً لتوقعات الوكالة الدولية للطاقة.
ترى وحدة التحليل المالي ب"اتش سي"، أن الانخفاض المتوقع غير كافي ولا يتناسب مع مستويات الطلب الحالية، مشيرة إلى انخفاض الطلب بشكل حاد بمصافي التكرير نتيجة لتوقف أغلب المصانع عن العمل وانخفاض الطلب على الوقود بشكل كبير.