اعلان

هل نصلي التراويح وراء البث المباشر من التليفزيون ؟

صلاة التراويح
صلاة التراويح

وجد المسلمون أنفسهم لأول غير قادرين على صلاة التروايح في شهر رمضان المبارك مثل كل عام في هذا الشهر الفضيل. ويحاول بعض المسلمين تعويض ذلك من سؤال: ما حكم صلاة التراويح في البيوت خلف البث المباشر من المسجد؟ وما هو رأى جمهور الفقهاء في ذلك ؟ حول هذه الأسئلة ذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة التراويح سنّةٌ مؤكّدةٌ للرجال والنساء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:” من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه، والمراد صلاة التراويح باتفاق الفقهاء، ولفعله صلّى الله عليه وسلم، وأمّا تركه لها في المسجد فخشية الفريضة، والسنةُ فيها أن تؤدّى جماعةً في المساجد، وتُندب عند المالكية في البيوت بشرط ألا يقعُد عنها، وألا تُعطَّل المساجد، وأمام استمرار وباء كورونا ومنع إقامة الشعائر في المساجد، تُقام صلاة التراويح في البيوت بإمامة أقرئهم للقرآن؛ حمايةً للناس من العدوى، والتزامًا بقرار السلطات والهيئات الصحيّة، وتحصيلًا لأجر صلاة النافلة في البيوت. قال صلى الله عليه وسلم:”عَلَيْكُمْ بِالصَّلاَةِ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ خَيْرَ صَلاَةِ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ“رواه مسلم، وتجوز القراءة فيها من المصحف لغير الحفظة، ومن لا يحسن العربيّة يقرأ ما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة.

واعتبر جمهور الفقهاء أنه لا تصحّ صلاة التراويح بمتابعة الإمام من البث المباشر، أو وسائل الاتصال الشبكي الأخرى؛ لأنّ من شروط صحة اقتداء المأموم بالإمام: اجتماعهما في مكان واحد، ووضوح اتصال المأموم بإمامه، وانتفاء ما يمنع وصوله إليه إن قصده، والقول بالصلاة خلف البث المباشر يُخشى أن يكون ذريعة لإبطال صلاة الجماعة ومقصودها الشرعي من الاجتماع والتلاقي، كما يُفضي إلى التقليل من شأن المساجد وتعطيلها .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً