رفضت حركة طالبان دعوة الحكومة الأفغانية لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن أي هدنة "غير منطقية" في وقت تزداد الهجمات على قوات الحكومة. وناشد الرئيس الأفغاني أشرف غني المسلحين بإلقاء سلاحهم خلال شهر رمضان الذي بدأ الجمعة في وقت تكافح السلطات الانتشار المتزايد لوباء كوفيد-19.
لكن الناطق باسم طالبان سهيل شاهين كتب عبر موقع تويتر ليل الخميس لانتقاد عرض الحكومة، لافتا إلى أن الخلافات المستمرة بشأن عملية السلام وتأخر تبادل الأسرى يعتبران من أسباب مواصلة القتال.
وقال "طلب وقف النار غير منطقي وغير مقنع"، متهما الحكومة بوضع حياة السجناء على المحك خلال الوباء. وفي إطار اتفاق تاريخي وقع مؤخرا بين طالبان والولايات المتحدة كان من المفترض الآن أن تكون الحكومة الأفغانية والمتمردون أبرموا عملية تبادل للأسرى واستهلوا محادثات تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وتأتي الجولة الأخيرة من السجالات بعد مقتل العشرات من أفراد قوات الأمن الأفغانية في موجة جديدة من العنف شنها المتمردون هذا الأسبوع.
واقتصرت الهجمات في الغالب على المناطق الريفية والبلدات الصغيرة. وبموجب الاتفاق، يمتنع المتمردون عن مهاجمة المدن. وتعهدت القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية بالانسحاب من أفغانستان بحلول تموز/يوليو 2021 شرط أن تلتزم طالبان بالعديد من الضمانات الأمنية وأن تجري محادثات مع الحكومة. ويطالب غني بوقف دائم لإطلاق النار مع طالبان منذ سنوات، إلا أن المتمردين تجاهلوا على الدوام دعواته تلك مع ازدياد قوتهم. وبدلاً من ذلك، سخرت طالبان من حكومة غني، مشيرة إليها بـ"الدمى" التي تسيطر عليها قوى أجنبية. ورفضت بشكل قاطع الانخراط في محادثات سلام توازيا مع تكثيف الهجمات على القوات الأفغانية.