قال أبوالحجاج العماري، الخبير السياحي بمحافظة الأقصر، إن قطاع السياحة هو قطارة التنمية لما ما يمثله من ايرادات تبلغ 1.7 تريليون دولار العالمية، ويمثل 29% من صادرات الخدمات و 7% من الصادرات العالمية 10% من الوظائف في العالم، مضيفًا أن قطاع السياحة سوف تنخفض ايراداته طبقا لمنظمة السياحة العالمية ما بين 300 إلى 450 مليار دولار اي بنسبة 30% الي 40% وكذلك قد يكلف شركات النقل الجوي ما بين 63 الى 113 مليار دولار امريكي فضلا عن تراجع اسهم الشركات الفندقية واسهم شركات السياحة العالمية، وذلك بسبب ازمة فيروس كورونا.
وأوضح العماري، لـ"أهل مصر"، أن أزمة فيروس كورونا لها أثار جسيمة على قطاع السياحة خاصا وكذلك تبعيات اقتصادية جسيمة بخلاف الازامات السابقة مثل أحداث 11 سبتمبر التى اثرت على الاقتصاد العالمي 3.1% ، وازمة فيروس سارس .04%، والازمة المالية العالمية 4%، لذا نجد ان قطاع السياحة نتيجة التوقف سوف يكون الخاسر الأكبر.
وأشار إلى أنه هناك حتمية لايجاد طريقة لعودة حركة السفر لانقاذ الاقتصاد العالمي وحماية صناعة السياحة وعدم تعرض العالم لحالة كساد، التي قد تفوق الكساد الذي حدث في ثلاثينيات القرن الماضي، وذلك من خلال التعاون مع منظمة لصحة العالمية عن طريق ايجاد طريقة لاختبار فوري للمسافرين حول العالم .
وأضاف الخبير السياحي، أنه لابد من تكاتف العالم لإيجاد خطة لإنعاش حركة السفر و السياحة في ظل الازمة ومابعد الازمة، وذلك على مستوي توعية الافراد والالتزام بمعاير السلامة، وكذلك الحكومات حتي لاتتوقف حركة السفر والسياحة حول العالم وما له تبعيات اقصادية على دول العالم والدول النامية .
وأكد على وجود آليه لحماية الاقتصاد العالمي في شتي المجالات، حيث أن العالم بعد أزمة فيروس كورونا ومدي التغير الذي سيحدث في ميزان القوة الاقتصادية، على غرار اتفاقية بروتون وودز وايجاد طريقة لتفادي أزمة الغذاء العالمي، وانعكاسه على حركة السفر والسياحة، وذلك من خلال التغير في انماط السياحة وقد يكون السياحة البيئية، والشاطئية لها النصيب الاكبر، هذا إلى جانب السياحة الثقافية وخصوصا المدن المزدحمة، مشيراً إلى أن التغير في طرق التسويق وخصوصا التسويق الاكتروني له ايجبيات على الدخل في المجتمعات المحلية عوضا على احتكار الشركات العملاقة .
يذكر أن محافظة الأقصر هي قبلة السياح الأولى من بين باقي محافظات مصر، وذلك لاحتوائها على ثلت آثار عالم، وكثرة العابد الأثرية بها.