أكد المدير الطبي لهيئة الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا، السبت، أن عدد الوفيات في بريطانيا من جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد تجاوز علامة فارقة وأن اليوم هو "يوم حزين للغاية على الأمة".
وبحسب وكالة "رويترز"، قال ستيفن باويز، للصحفيين: "إنه يوم حزين للغاية للأمة، 20 ألف حالة وفاة في بريطانيا بسبب الفيروس، وهو رقم أكثر من اللازمة".
وقال باويز الشهر الماضي، إن بريطانيا، ستبلي بلاء حسنا إذا ما استطاعت أن تعبر أزمة فيروس كورونا المستجد مع تسجيل أقل من 20 ألف حالة وفاة. ويأتي تصريحاته اليوم بعد حالة من الجدل السياسي حول نهج الحكومة في التعامل مع الأزمة ومدى اعتمادها على أصحاب الكفاءة وتوفير المعدات والأدوات اللازمة.
وسجلت بريطانيا اليوم أكثر من 800 حالة وفاة بمرض "كوفيد 19" داخل المستشفيات فقط، ليبلغ إجمالي عدد الوفيات 20319 وفاة، ويأتي ذلك بعدما بلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس 148 ألف حالة إصابة، ما يجعله سادس أكثر الدول تسجيلًا للإصلابات في العالم.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 2.860 مليون إصابة، بينهم 200 ألف حالة وفاة، ونحو 815 ألف حالة شفاء.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى أواخر فبراير، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 929 ألفًا في الولايات المتحدة و223 ألفًا في إسبانيا ونحو 192 ألفًا في إيطاليا، إلى جانب الآلاف في أكثر من 200 دولة ومنطقة أخرى.
ومع ذلك، يقول خبراء الأمراض المعدية أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس من المحتمل أن يكون أعلى من ذلك بكثير حيث لا يكتشف الكثير من الحالات خاصة تلك التي لا تظهر عليها الأعراض، أو بسبب ضعف إمكانيات البلدان لإجراء الاختبارات.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين.
كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس، مرض فيروس كورونا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير