دشن طبيب بمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا، مبادرة لمساعدة مصابي فيروس كورونا وأسرهم ورعايتهم خلال فترة العلاج والحجر الصحي عن طريق تنفيذ صندوق تبرعات بكل قرية تقع في زمام مركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا حتي يتم التكاتف من أجلهم وتفعيل صندوق دعم طوارئ لمساندتهم.
وقال الدكتور رمزي عوض، مدير إدارة أبو قرقاص الصحية بجنوب محافظة المنيا، إن فكرة مبادرة صندوق تبرعات ودعم طوارئ لمصابي فيروس كورونا وأسرهم جاءت لخدمة المصابين وأسرهم وتوفير كافة المستلزمات والسلع الغذائية لهم خاصة خلال فترة العزل أو الحجر الصحي.
وأضاف، مدير إدارة أبو قرقاص الصحية، أن عدد من الأسر التي تخضع للحجر المنزلي من المخالطين للمصابين لمدة 14 يوما وهؤلاء المواطنين عدد كبير منهم أرزقية يبحثون عن قوت يومهم لذا لا يوجد سبيل أخر يعينه علي توفير أقل احتياجاته، لافتًا إلي أنه يجب علي الشباب وأهالي القري المكتشف بها إصابات بفيروس كورونا مساندة المخالطين لتلك الحالات وذلك عقب خضوعهم لفترة الحج الصحي داخل المنازل.
وأستكمل، أنه في حالة ظهور أي حالة مصابة بفيروس كورونا في قرية ما يقوم شباب القرية بعمل صندوق دعم طوارئ ويتم جمع التبرعات وتوفير متطلبات الأسر الخاضعة للحجر وإرسالها للمنازل بشكل يومي، لافتًا إلي أنني طرحت المبادرة علي عدد من أهالي قرية منهري عقب إصابة أحد المواطنين بها بفيروس كورونا المستجد وبالفعل تمت الاستجابة وتوفير متطلبات المخالطين للحالة خلال فترة حجرهم بالمنزل، وكذا الوضع بقرية منسافيس قام مجموعة من الأهالي بالقرية بتوفير كافة المستلزمات للمخالطين للحالة خلال فترة حجرهم بالمنزل، إضافة إلي مساعدة المخالطين للمصابين يتم مساندة العائدين من الخارج خلال فترة الحجر الصحي التي يخضعون لها عقب وصولهم إلي مسقط رأسهم بتوفير كافة مستلزماتهم.
وطالب الدكتور رمزي عوض، مدير إدارة أبو قرقاص الصحية، بتطبيق المبادرة علي كافة القري التي ظهر بها إصابات بفيروس كورونا لتشمل محافظة المنيا لحماية المرضي والمخالطين لهم وحماية المواطين أنفسهم لكوننا نقوم بتوفير كافة المستلزمات للأسر المخالطة للمصابين مما سوف يساعد في إلتزام تلك الأسر بإلتزام المنازل حتي إنتهاء فترة العزل وعدم تسجيل إصابات جديدة، مشيرًا إلي أنه لابد من تشكل لجنة بكل قرية تسجل بها إصابات جديدة تضم مجموعة من شباب المنطقة أو القرية وعمدة القرية أو شخص أمين يقوم علي جمع التبرعات من الأهالي بالتعاون مع الأوقاف والكنيسة معًا لكون الفيربوس لا يفرق بين مسلم أو مسيحي، حتي نقوم بمساندة الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد عن طريق توفير كافة المستلزمات والسلع الغذائية لأسر المصابين والمخالطين لهم.
من جانبه يقول الأب أيوب سويف، راعي كنيسة السيدة العذراء بقرية بردنوها بمركز مطاي شمال المنيا، إن فكرة المبادرة فكرة رائعة جدا، لافتًا إلي أزمة فيروس كورونا جعل عدد من المواطنين يفكرون خارج الصندوق بأفكار فيها شيئ من الإبداع وغير تقليدية.
وأضاف، أن المبادرة سوف تقوم علي خدمة المواطنين خاصة وانها سوف تؤثر علي الحالة النفسية لمصاب فيروس كورونا عقب علمه بقيام أهالي قريته بتولي مسؤولية أسرته ومساندتهم وتوفير كافة مستلزماتهم، موضحًا إلي أن الفكرة يمكن تطبيقها ولكن بها صعوبة حال تطبيقها علي مستوي الجمهورية لكن يمكن تطبيقها في كل محيط صغيرة داخل القري.
فيما قال الشيخ حسانين عبد الحكم، مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف المنيا، لا مانع من تطبيق تلك المبادرة التي تساهم في تكاتف أبناء الشعب المصري معًا خلال فترة مواجهة الأزمات، لافتًا إلي أنه في حال تشكيل هذه المبادرة في القري وتشكيل لجان بها لا مانع من إختيار أحد الأئمة ضمن تشكيل هذه اللجان لمتابعة الإشراف.
واستكمل: "نشارك في كل خير يقدم للمواطنين سواء بتلك المبادرات أو غيرها وإن كانت كلمة طيبة سوف تساعد في رفع الروح المعنوية للمصابين بفيروس كورونا المستجد والمخالطين لهم، مشيرًا إلي أن هناك تبرعات سوف تقدمها الأوقاف أيضا للمواطنين خلال تلك الفترة التي تمر بها البلاد".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
