هلع شرائي واعتقالات.. ماذا يحدث في كوريا الشمالية؟.. وكيف استغلت الصين الأمر لصالحها؟

حرب جديدة في بحر الصين الجنوبي
حرب جديدة في بحر الصين الجنوبي
كتب : سها صلاح

اتُهمت الصين بانتشار فيروس كورونا كذريعة لاتخاذ بعض الإجراءات الجريئة، بما في ذلك التوسعات في بحر الصين الجنوبي، وقمع النشطاء في هونج كونج، واحتجاز النشطاء في البر الرئيسي، واعتقد الخبراء أن بكين ترسل رسالة مفادها أن السياسة الخارجية العدوانية للصين ما زالت تعمل كالمعتاد، أو تختبر خصومها لنقاط الضعف، خاصة مع اختفاء زعيم كوريا الشمالية "كيم كونج أون"، وتساءلت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية عن مصير زعيم كوريا الشمالية، الذي يجهل العالم ما إذا كان قد مات بالفعل أم يعاني من جراء جراحة معقدة، أم أن الأمر سيظهر في النهاية كما لو كان مناورة منه لشئ في "نفس يعقوب"، ولكن ما الرابط بين تلك الحادثتين؟!.

ماذا حدث بعد اختفاء كيم كونج أون

لم تتضرر كوريا الشمالية فقط بسبب اختفائه بل الدول المجاورة أيضاً التي فرضت، حكوماتها سلطتها عليهم بشكل أكبر بسبب حالة الهلع التي نشأت في كوريا ودولها المجاورة وتمثلت إجراءات شديدة داخل الصين بهدف التوسع بينما رئيس كوريا الشمالية في حالة يرثى لها، ومن يتفوه بكلمة يُعتقل، أما عن كوريا فلم تكن أفضل حالاً فحالة الهلع التي تسبب بها اختفاء "كيم كونج أون" أدى إلى فوضى.

اقرأ أيضاً: "كيم" أكثر خطراً بعد وفاته.. "حرب نووية" تلوح بالأفق.. ما دور منظمة رئيس كوريا الشمالية السرية في إشعال الفوضى؟

اعتقال النشطاء في الصين

أدى فيروس كورونا إلى حالة هدوء بعد احتجاجات هزت العاصمة الصينية "هونج كونج"، وتفشي المرض توقفت المظاهرات بشكل كامل، استفادت الحكومة الصينية من ذلك الأمر، واعتقلت 7000 شخص قبل استئناف العمل مرة أخرى في المدن الصينية منذ اسبوع، ويأتي ذلك بالتزامن مع الانتخابات التشريعية في سبتمبر المقبل، وجاءت إشاعة وفاة "كين كونج أون" كمحاولة من الصين وفقاً لصحيفة الجارديان البريطانية لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، بذريعة الحفاظ على الوطن بعد حالة الفوضى التي دبت في شوارع جارتها كوريا الشمالية، وبالتالي تكون ضربت "عصفورين بحجر واحد"، تشديد قبضتها في الداخل لمنع أي فوضى قبل الانتخابات التي ممكن أن تؤثر على نقاط الحزب الشيوعي خاصة مع الاتهامات التي وجهت للين مؤخراً بصناعة وباء كورونا، وفي نفس التوقيت نشر قواتها في بحر الصين الجنوبي دون رادع بحجة تأمين حدودها.

والدليل على ذلك، أنه من المفترض أن تتمتع هونج كونج بشبه حكم ذاتي حتى عام 2047 قبل أن تعود إلى الحكم الصيني، وفي الأسبوع الماضي،منذ إشاعة وفاة "كيم كونج أون" التي اخرجها تلفزيون "هونج كونج" الرسمي بحثت أهم المنظمات في بكين، ومكتب شؤون هونج كونج وماكاو ومكتب الاتصال ، في الحجج السياسية المحلية، وانتقدت المشرعين المؤيدين للديمقراطية بسبب تكتيكات التحايل وإنشاء تراكم التشريعات.

وقد اتهم المكتب بالتجاوز والتدخل في شؤون هونج كونج في انتهاك للدستور المصغر لهونج كونج ، القانون الأساسي ، الذي يضمن عدم التدخل، وزعمت سلطات بكين أن الحماية الواردة في مقالة القانون الأساسي لا تنطبق عليها ، وأن الحكومة المركزية مارست "الحكم الكامل" على هونغ كونغ.

جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه رئيس مكتب الاتصال الصيني في هونج كونج، لوه هوينينج، إلى سن تشريع للأمن القومي طويل الأمد في أسرع وقت ممكن للحماية من التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي، مثل الاحتجاجات، أو وفاة زعيم جارتها كوريا الشمالية

أما في كوريا الشمالية لم يكن الحال أفضل من الصين فقد زاد الهلع و الفوضى في البلاد بعد اختفاء زعيمها، ماذا حدث إذن؟!

ساد في الدولة هلع الشراء وتخزين أنواع السلع التخزين،بدايةً من مساحيق التنظيف والأرز والإلكترونيات وحتى المشروبات الكحولية، والسمك المعلب والسجائر.

اقرأ أيضاً: بعد وفاة زعيم كوريا الشمالية.. من المرشحين لخلافته؟ وكيف تدار البلاد؟و ما مصير الاتفاق النووي؟

فيما حلقت الطائرات على ارتفاع منخفض فوق بيونجيانج، حسبما صرحت مصادر موثوقة لصحيفة الجارديان البريطانية، وتعطلت حركة القطارات داخل كوريا الشمالية وعبر الحدود في شمال الصين.

وأسفرت مخاوف الشعب الكوري الشمالي من فقدان زعيمها الذي سيترتب عليه توقف الحياة في البلاد لمدة شهر على الأقل إلى حين صعود مرشح آخر لسُدة الحكم، مما سيزيد قبضة المجلس التشريعي على البلاد لمنع خروج احتجاجات أو فوضى في حالة وفاة "كيم كونج اون".

بحر الصين الجنوبي

في هذا السياق، اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الصين باستغلال تركيز العالم على الفيروس ووفاة زعيم كوريا الشمالية، لتعزيز وجودها في بحر الصين الجنوبي،كما وصلت سفن حربية أمريكية وأسترالية إلى المنطقة هذا الأسبوع.

وقدمت فيتنام أيضًا احتجاجًا رسميًا بعد أن صدمت سفينة حربية صينية سفينة صيد فيتنامية وأغرقتها قبالة سواحل باراسيلس، في ثاني مواجهة من هذا النوع منذ عام.

كما تقوم الصين بتسيير دوريات مقاتلة منتظمة بالقرب من تايوان، والتي تدعي الصين أنها جزء من أراضيها على الرغم من أنها لم تحكم الجزيرة أبدًا.

وأرسلت الصين قوافل السفن العسكرية بعد تايوان واليابان على أساس شبه منتظم،وفي الأسبوع الماضي، أبحرت مجموعة ضاربة من ست سفن بقيادة حاملة الطائرات الصينية الوحيدة عبر مضيق مياكو وتايوان الماضية، تحت مراقبة قوات الدفاع التايوانية واليابانية.

اقرأ ايضاً: هل تتولى المرأة الحديدية زعامة كوريا الشمالية؟

وفي يناير، مر قافلة عسكرية بقيادة حاملة الطائرات مرة أخرى عبر مضيق تايوان . لم تدخل مياه تايوان ، لكنها عبرت منطقة تحديد الدفاع الجوي.

اشترى بنك الشعب الصيني هذا الشهر أسهمًا في HDFC ، أكبر مقرض للرهن العقاري في الهند، وحصل في النهاية على أكثر من 1٪.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنه بموجب القوانين الجديدة في الهند ، فإن أي شخص من دولة تشترك في حدود مع الهند يحتاج إلى موافقة الحكومة قبل أي نوع من الاستثمار، في حين أن هذا شمل العديد من الدول ، فقد تم النظر إليه على أنه موجه نحو الصين، لأنه يشمل هونج كونج.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وفاة والدة مي عز الدين بعد تدهور حالتها الصحية