تزايد العنف الأسري في الأيام الماضية داخل المنازل، خلال فترة الحجر المنزلي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، خاصة أنّ البقاء الجبري في المنازل جعل الضحايا من النساء يواجهن صعوبات في طلب المساعدة، وحول النقيض من الرجال الذين يواجهون مشاكل عديدة تفاقمت، وأصبحت بمثابة قنبلة موقوتة تكاد تنفجر في وجه المجتمع وتزيد من أزماته.
خبراء علم نفس حاولوا تفسير تزايد العنف الأسري في المنازل خلال فترة الحجر المنزلي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد، بعدما شهدت إحدى المناطق جرائم أسرية عديدة، منها تعذيب وقتل، وضرب.
يقول الدكتور جمال فيروز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن هناك الكثير من الأسباب التي تتسب في زيادة العنف الأسري خلال الفترة الحالية، وبالتزامن مع حظر التجوال بسبب تفشي فيروس كورونا، أولا تقنين الدخل الأسري ومرتبات عمال القطاع الخاص، الأمر الذي تسبب في زيادة الديون الأسرية، ثانيًا حلول تغيير الفصول والذي ينتج عنه تغيير مزاج المواطنين بشكل تلقائي والذي ينتج عنه زيادة الاكتئاب.
وأوضح " فيروز" في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أنه بالرغم من ذلك إلا أن الجميع لابد أن يدركون جيدًا أن سبب جلوس المواطنين في المنازل ليس أمر شخصي، وأنه لابد حرصًا على سلامة المواطنين، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد على مستوى المحافظات، مطالبًا المواطنين في حالة الشعور بالعصبية لابد أن يجلسون بمفردهم في غرفة بها إضاءة عالية، ثم يقومون بأخذ سقط من النفس المصطحب بالزفير والشهيق لمدة خمس دقاىق ليشعر المواطن بعد ذلك بالراحة النفسية.
وعلى النقيض، فسرت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، ظاهرة العنف الأسري في المنازل خلال فترة الحجر المنزلي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ة، أن السبب لم يكن كورونا، وأن بعض المشاكل الأسرية موجودة في كل وقت،
وأضافت خضر في تصريحات خاصة لـ أهل مصر، أن الأسرة المصرية في الأيام الحالية في احتواء، لجمع أفراد الأسرة، لتقليل فترة الجهد والضغوص والسكان المنازل خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا، و بخصوص بعض الوقائع التي تشمل العنف الأسري نجد أنها أقل، وبعد انتشار كورونا التي تحولت من محنة إلى منحة من الله سبحانه وتعالى، لكي تشعر الأسرة بالانضباط والالتزام، مضيفة أن الأعصاب التي ينتج عنها عنف داخل المنازل، أكثر هدوءً.