قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الجهل والهوى من أخطر الأمراض التى تضرب أى مجتمع، مشيرا إلى أن العمالة والخيانة هى الأشد خطورة وفتكا بالمجتمعات.
وأوضح جمعة فى الخاطرة السابعة من سلسلة الخواطر الرمضانية، أن داء الهوى هو الذى يؤثِر أصحابه المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، ومن أخطر أنواع الهوى المتاجرة بدين الله عزوجل، واتخاذه وسيلة للتربح المادى أو المعنوى أو كليهما.
وتابع: "أما الأشد خطورة وفتكًا بالمجتمعات فالعمالة والخيانة، فلم تسقط دولة من الدول عبر التاريخ القديم أو الوسيط أو الحديث إلا كانت العمالة والخيانة أحد أهم عوامل سقوطها".
وشدد جمعة، على ضرورة الانتباه إلى خطورة الكيانات العميلة التى تُستخدم وتمول خارجيًّا لهدم أوطانها، مبينا : "علينا أن نكثف جهودنا الفكرية والثقافية والإعلامية لتحصين النشء والشباب وسائر أبناء المجتمع ضد محاولات الاستهداف والاستقطاب أو التغييب التى تستهدفهم بها قوى الشر والظلام".
وأضاف: "علينا أن نعمل جميعًا على كشف هذه الجماعات الضالة وفضحها وتعريتها أمام المجتمع، مع التأكيد على أن التستر على أى من هذه العناصر الإرهابية المتطرفة خيانة للدين والوطن، وعلينا أيضًا أن نعلى من شأن المؤسسات الوطنية، ونواجه بقوة محاولات الجماعات المتطرفة إفقاد المجتمع أو بعض أبنائه الثقة فى هذه المؤسسات، فالمؤسسات القوية تعنى دولة قوية، وإضعاف المؤسسات إضعاف لكيان أى دولة".
وواصل جمعة خاطرته بالقول: "لعل الجميع يدرك الآن أكثر من أى وقت مضى أهمية الدولة القوية فى رعاية وحماية مصالح أبنائها، وقد أكدنا ولا زلنا نؤكد، وسنظل نؤكد أن مصالح الأوطان من صحيح مقاصد الأديان".
وتابع: "أن رجلا فقيرا فى دولة غنية قوية خير من رجل غنى فى دولة فقيرة، لأن الأول له دولة تحمله وتحميه وتحمى مصالحه فى الداخل والخارج، والآخر لا سند له، ولا ظهر له".