كشف "ناصر أحمد" والد طالبة كلية العلوم جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، التي وافتها المنية، ظهر أول أمس الأحد، إثر سقوطها من الطابق الرابع بمبني الكلية، عن تفاصيل جديدة بالواقعة.
قال والد طالبة علوم الزقازيق، في تصريح خاص ل "أهل مصر" إنه التقى قبل قليل بأحد الطلاب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة وشاهد عيان على الواقعة واصطحبه إلى النيابة للإدلاء بأقواله بعدما أكد له أن ابنته لحظة سقوطها سقطت على ظهرها، ولاحظ حينها وجود آثار كدمات زرقاء تكسو وجهها.
وأضاف والدها أن الشاهد أكد له أن عميد الكلية كان متواجدا لحظة سقوط "روان" وطلب منه الأول الاتصال بسيارة الإسعاف لكن فوجئ برد الأخير عليه قائلاً له:"ما تتصل بيه انت هو انت مش زميلها".
وأشار إلي أن زميلات روان عند سقوطها قاموا بإخراج هاتفها المحمول من حقيبتها وحاولوا فتحه من خلال بصمة اصبعها قبل أن تتحفظ عليه الأجهزة الأمنية لدي وصولها.
وأشار والد الراحلة، إلى ابنته قبل الواقعة كانت تواصل الليل بالنهار لمذاكرة ومراجعة دروسها استعدادا لأداء الامتحان، لافتا أنه علم من زميلات "روان" أنها خرجت من الامتحان سعيدة ولم يظهر عليها أي شئ غير طبيعي.
وفي وقت سابق، قال والد طالبة علوم الزقازيق، إنه فور وصوله من مقر عمله بمدينة شرم الشيخ توجه مباشرة إلى نيابة قسم ثان الزقازيق.
وأضاف والد طالبة علوم الزقازيق، إنه التقي نائب وكيل النائب العام بالنيابة وطالبه بالتحقيق مع عميد الجامعة والمسؤولين بها وكذا أعضاء هيئة تدريس كلية العلوم حول ملابسات وفاة ابنته، ومحاسبة المتورطين إن ثبت وجود شبهه جنائية بوفاتها.
وأشار إلى أنه أثناء عودته من شرم الشيخ في طريقه إلى النيابة كان يتابع ما يتم تداوله من منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرا ما يثار حول تورط عميد الكلية في وفاتها، مؤكدا أنه التقي عدد من صديقات ابنته قبل دفن جثمانها وسألهن عن صحة تلك المنشورات لكنهن أكدن له عدم معرفة ابنته بعميد الكلية على مدار سنوات الدراسة بالجامعة أو بواقعة مشابهه، أو خلافات بينها وبين الأسرة بشأن مشروع زواج، مؤكدا أن كل ما سبق جميعها شائعات ومهاترات لا أساس لها من الصحة.
ولفت والد الفقيدة، أن ابنته تعاني منذ صغرها من مشكلة بالقرنية، وكانت بصدد خضوعها لإجراء عملية تصحيح نظر قبل موعد امتحاناتها لكن تم تأجيلها، مستنتجا أنه ربما تكون ابنته شعرت بزغللة أدت إلى انخفاض مستوي النظر ونتج عنها اختلال توازنها وسقطت أرضا، مضيفا أنه ينتظر نتيجة التحقيقات عقب انتهائها وتقرير الطب الشرعي سيحسم سبب الوفاة.
وشيع المئات من أهالى شارع وادي النيل بمدينة الزقازيق في مشهد جنائزي مهيب جثمان الفقيدة وسط بكاء وانهيار أسرتها وصديقاتها ومحبيها.
وكانت جامعة الزقازيق أصدرت بيانا أكدت فيه أن الواقعة قيد التحقيق بمعرفة النيابة العامة، وأن إدارة الجامعة قدمت كافة المعلومات المتاحة لديها لمساعدة جهات التحقيق في هذا الشأن.
تعود بداية تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، إخطارا يفيد بورود إشارة من مستشفى الزقازيق الجامعي بوصول طالبة تدعي "روان ناصر" بكلية العلوم بجامعة الزقازيق جثة هامدة.
على الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، وجري نقل الطالبة إلى المستشفى الجامعي بواسطة سيارة الإسعاف، وتبين وفاة الطالبة متأثرة بجراحها جراء سقوطها من الطابق الرابع بمبني كلية العلوم جامعة الزقازيق، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة.
حرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق وطلبت تحريات المباحث للوقوف على ملابسات الواقعة وكيفية حدوثها.