الأم حنان لا يعوض..لكن المفاجأة عندما تضع طفليها في قبضة الزوجة الثانية وتترك حياتها بعد أن وصلت الي طريق "مسدود" مع زوجها المستشار، والذي قرر طلاقها لكن من يدفع الثمن غالبا ودائما هم أبناءهم.
الواقعة المأساوية التي يشيب لها الجبين تكمن في وصول "آسر" الطفل البالغ من العمر 10 سنوات لمدرسته الخاصة "مينا للغات" في حالة إعياء شديد حيث سقط علي الأرض فور وقوفه في طابور الصباح ليكشف أغلب معلميه بالمدرسة قصة تعذيبه علي يد زوجة أبيه "كما ورد علي لسانه أمام معلمته".
حيث اكتشف معلمو المدرسة فور سقوط "آسر" أرضا من شدة الألم الموجود به أن لدى الطفل بأعلي منطقة الرقبة بقع حمراء، وبمحاولة معرفة السبب انهار ليفاجئ الجميع بأن زوجة أبيه قامت بضربه وتعذيبه كثيرا وأحيانا تفعل نفس الأمر بشقيقته "ملكة"، الواقعة التي حكاها "آسر" جعلت معلمته تقوم بفحص ملابسه لتكتشف كدمات متفرقة بجسده في ظهره وقدمه وأعلى رقبته، آثارها يشيب لها الجبين، لم يتوقع أحد أن تكون زوجة أبيهم المستشار الذي يعمل بمنصب قضائي كبير، أن تكون تلك أفعالها مع أبنائه من زوجته الأولي.
كشف آسر في المستشفي عن الحكاية التي تسببت في تعذيبه "أن زوجة أبي لم تعاملنا بحب كما تعاملهم أمهم التي تركتنا وشقيقتي الطفلة، وتزوجت بعد طلاقها من أبي وفشلت في أن تجعلنا نعيش معها وأصبحنا نراها وشقيقتي قليلا، ونتعرض للضرب حال رفض طلبات وأوامر زوجة أبي التي تحاول القيام بضربنا وعقابنا بحبسنا في غرفة بالمنزل لساعات وتسئ معاملتنا في الطعام حتي إننا نخشي كشف الأمر حتي لا يتم الاعتداء علي وشقيقتي مرة أخري".
في سياق متصل أكدت معلمته التي رفضت ذكر اسمها لـ"أهل مصر" أن آسر تعرض للتعذيب علي يد زوجة أبيه التي لم يتوقع أحد أن تقوم بفعلتها وهي زوجة متعلمة، مشيرة إلي أن من يفعل هذا بوحشية في طفل صغير يستحق العقاب القانوني، ملقية اللوم علي زوجها المستشار الذي انشغل بعمله ولم يحاول أن يقف بجانب أبنائه، مطالبة بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المقصرين لوحشية الاعتداء خاصة وأن الطفل يريد البقاء في المستشفي خشية من تكرار ضربه وتعذيبه".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
