اعلان

بالفيديو.. صناعة كسوة الكعبة في السعودية من أمر ملكي لمصنع «أم الجود»

حين أدرك الملك السعودي، امتناع الحكومة المصرية عن إرسال كسوة الكعبة، أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارًا بتنفيذ كسوة الكعبة في المملكة بأسرع ما يمكن وفي أيام معدودة، كما أصدر أمرًا بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في منطقة أجياد بمكة المكرمة، أمام دار وزارة المالية العمومية، لتكون أول مصنع لحياكة كسوة الكعبة المشرفة بالحجاز، منذ كسيت الكعبة في العصر الجاهلي إلى العصر الحالي.

ومع بداية شهر رجب 1346هـ، وصل من الهند إلى مكة المكرمة اثنا عشر نولاً يدوياً، وأصناف الحرير المطلوبة، ومواد الصباغة اللازمة ، والعمال، والفنيون اللازمون، وكان عددهم ستين عاملاً، أربعون منهم من (المعلمين) الذين يجيدون فن التطريز على الأقمشة، وعشرون من العمال المساعدين .

وظلت هذه الدار تصنع الكسوة طوال عشر سنوات، حتى تم التفاهم بين الحكومتين المصرية والسعودية عام 1355هـ، فاستأنفت مصر إرسال الكسوة مرة أخرى إلى عام 1381هـ ، إذ حدث خلاف امتنعت على إثره من إرسالها .

وفي عام1382 أعادت الحكومة السعودية فتح مصنع الكسوة وظلت الكسوة تصنع به إلى عام 1397هـ.

«مصنع كسوة الكعبة بأم الجود»

افتتح الكسوة الجديد بأم الجود بمكة المكرمة، يوم السبت السابع من ربيع الآخر سنة 1397هـ ، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية آنذاك.

ويتكون المصنع من أقسام مختلفة لتنفيذ مراحل صناعة الكسوة، ابتداءً من صباغة غزل الحرير ، ومرورًا بعمليات النسيج ، وعمليات التطريز، وأخيرًا مرحلة التجميع، ويضم هذا المصنع حوالي 200 عاملًا بالإضافة إلى الجهاز الإداري للمصنع ، بإشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي أسند إليها الإشراف على المصنع منذ عام 1414هـ .

ودخلت تطورات كثيرة في صناعة النسيج وحياكة الكسوة ، وصار العمل في هذا المصنع أتقن وأجمل مما كان عليه سابقًا، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، لقي المصنع عناية خاصة، فقد حصل فيه توسُّع كبير، وتطوير بإدخال الأعمال الميكانيكية التي يمكن الاستغناء بها عن الأعمال اليدوية ، فتم توفير أحدث آلات النسج والحياكة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً