استغرق القاء الرئيس الصينى لتقرير العمل الذي قدمه إلى المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي نيابة عن اللجنة المركزية الـ 18 للحزب، حوالى ثلاث ساعات ونصف، حيث أكد إن الغاية الأصلية للشيوعيين الصينيين ورسالتهم هما السعي من أجل سعادة الشعب الصيني ونهضة الأمة الصينية.
وقال شي في شرحه للتحديات التى تواجه الصين خلال هذا الاجتماع المهم للحزب والذي يطرح خلاله رؤيته السياسية والاقتصادية لمسار البلاد على مدى السنوات الخمس المقبلة، إنه من بين القضايا الخطيرة التى لم يتم تناولها بشكل كاف اتساع الفجوة فى الدخل ومشاكل العمالة والتعليم والرعاية الطبية وغيرها من المجالات.
وأشاد في تقريره بالجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق الأمن الداخلى الصينى والحفاظ على الاستقرار الاجتماعى وتعزيز الأمن الوطنى.
وتعهد بمواصلة حملته العميقة الجذور ضد الفساد.
مؤكدا أن الحزب لن يتسامح مطلقا مع الفساد واساءة استخدام السلطة، وبأنه سيواصل تطهير وتحسين واصلاح ذاته واجتثاث الفساد من جذوره في كل مكان وعلي كافة المستويات، وأن اقتصاد البلاد قد انتقل من مرحلة النمو السريع إلى مرحلة التنمية العالية الجودة، ويمر حاليا بفترة تذليل المشاكل المستعصية لتحويل نمط التنمية وتحسين الهيكل الاقتصادي وتغيير القوة المحركة للنمو، حيث يعد بناء المنظومة الاقتصادية الحديثة مطلبا ملحا لتجاوز هذه الفترة وهدفا استراتيجيا للتنمية الصينية.
وقال شي في التقرير "إنه يجب على الرفاق في كل الحزب أن يتحدوا مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد ويقودوهم لتحقيق انتصار حاسم في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وبذل كل الجهود لإحراز انتصارات عظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد". مضيفا أن تنمية البلاد ما زالت في فترة الفرص الإستراتيجية الهامة، ولها آفاق مشرقة جدا، وتواجه تحديات خطيرة للغاية أيضا.
ودعا إلى بذل جهود متواصلة وأكبر لضمان قوة أخذ الحزب الشيوعي الصيني بزمام المبادرة وحق القول في المجال الايديولوجي.
وقال إنه من اللازم للجميع التمسك بالماركسية وترسيخ المثل العليا الشيوعية البعيدة المدى والمثل العامة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية بشكل ثابت، وتطوير وتطبيق مفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية.
ونوه الرئيس الصينى بكون إجمالي الناتج المحلي للصين ارتفع من 54 تريليون يوان إلى 80 تريليون يوان (نحو 12.1 تريليون دولار أمريكي) خلال الخمس سنوات الماضية.وتعهد بأن يبذل الحزب الشيوعي الصيني كل الجهود لتحويل الجيش الشعبي إلى جيش من الدرجة الأولى في العالم على نحو شامل بحلول أواسط القرن الـ21.
وأشار إلى أنه سيتم تحقيق تحديث الجيش على نحو أساسي بحلول عام 2020. كما وعد بأن تتم عصرنة الدفاع الوطني والجيش بشكل أساسي وتحويل الجيش الشعبي الصينى إلى جيش من الدرجة الأولى في العالم على نحو شامل بحلول عام 2035.
وبعد القاء تقريره امام الحضور من اعضاء الحزب بقاعة الشعب الكبرى ترك شي المنصه عائدا الى مقعده متوسطا الرئيسين الصينيين السابقين جيانغ زيمين وهو جين تاو.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
