قالت وكالة فرانس برس إن ما لا يقل عن 59 شخصاً قد قُتلوا خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مقتل المغني الشعبي وكاتب الأغاني هاشالو هونديسا رمياً بالرصاص.
وتخللت هذه الاحتجاجات اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن وقامت السلطات بحجب خدمات الانترنت والاتصالات عن كامل البلاد.
كان هونديسا البالغ من العمر 36 عاما والمنتمي إلى إقليم أورومو الذي يعاني أبنائه من التهميش على الرغم من كونهم الأغلبية في البلاد، من بين الأصوات البارزة التي كان لها دورا مميزاً وفعالاً وتحولت أغانيه إلى أناشيد ملأت الساحات خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي أدت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق العام 2018.
وبعد أن أقدم مجهول على إطلاق النار على هونديسا بينما كان يقود سيارته مساء الإثنين، تم نقل المغني الشعبي على الفور إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة بعد بضع ساعات. وذكرت الشرطة في ما بعد أنه تم اعتقال المشتبه بهم ولم يعرف الدافع وراء ارتكابهم هذه الجريمة حتى الآن.
إلا أن المغني الراحل كان قد صرح في وقت سابق أنه تلقى تهديدات بالقتل.
وكان هونديسا قد سُجن لمدة خمس أعوام حين كان في السابعة عشر من العمر بسبب مشاركته بإحدى المظاهرات المناهضة للحكومة.
وانهالت التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تندد بمقتل هونديسا، وتطالب السلطات بمحاسبة الفاعلين. وتوجه عشرات المواطنين إلى المستشفى حيث نقلت جثته. وقامت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود من أمام باب المستشفى في العاصمة الإثيوبية.
وفي تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنه ينتظر نتائج التحقيق، وطالب المواطنين بالتحلي بالهدوء. ووصف هونديسا بـ'المغني الرائع'، مؤكدا أن إثيوبيا 'خسرت حياة ثمينة اليوم'.
وفي سياق متصل، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر تويتر، عن خالص تعازيه في وفاة هونديسا.
وفي حديث إلى موقع 'يورونيوز'، قال ألب توكير الرئيس التنفيذي لشبكة 'نتبلوكس' التي تراقب قطع الإنترنت عالميا، إن 'خدمة الانترنت انقطعت بالكامل في جميع أنحاء البلاد'.
وأضاف أن 'هذه الخطوة هي لإيقاف الاتصالات داخل الدولة، وجاءت أيضًا لمنع الاتصالات مع الخارج'.