تعرضنا لأبشع أنواع التعذيب والإهانة.. مصريون عائدون من ليبيا يكشفون معاناة احتجازهم في ترهونة

كشف المصريون العائدون من ليبيا، تفاصيل ما تعرضوا له، في مدينة ترهونة الليبية، على يد الميليشيات التابعة لما يعرف بحكومة الوفاق، موضحين أنهم اتُهموا بأنهم مرتزقة جاءوا لخدمة الجيش الوطني الليبي، مشيرين إلى تعرضهم للضرب والتعذيب والإهانات على يد ميليشيات طرابلس.

وقال حمادة ماهر سليمان، أحد المصريين العائدين من ليبيا، في مقابلة مع موقع "العربية نت"، إنه "لم نأذي أحد سواء ليبي أو مصري، وكنا نعمل على لقمة العيش، واتهموننا بأننا مرتزقة وندعم قائد الجيش الوطني في ليبيا المشير خليفة حفتر، وعندما دخلوا ترهونة ضيعوا علينا رزقنا".

وروى آخر، يُدعى بهجت نادي: "قابلتنا كتيبة الحزم في الطريق، وعذبّتنا لمدة 7 ساعات، وأهانونا".

وفي ذات السياق، قال أيمن حامد طنطاوي: "تعرضنا لأبشع أنواع التعذيب على يد عناصر من الجنسية السورية، وتعرضنا للقتل والجرائم والسرقة، وكنا نعيش أفضل الأيام قبل ذلك".

أما جمال محمود حميدة، فقال: "علموا أننا مصريين، وأجبرونا بالضرب والإهانة لمدة ساعات، أن نقول إننا ندعم المشير حفتر، وأجبرونا على الوقوف على قدم واحدة".

ووصل المصريون الذين احتجزوا في مدينة ترهونة بعد أقل من 72 ساعة من انتشار فيديو مسيء لهم على أيدي ميليشيات في مدينة ترهونة، عاد المصريون إلى بلادهم بعدما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كافة أجهزة الدولة المعنية، بتحريرهم، ليتحدثوا عن لحظات رعب وموت كادوا ألا ينجوا منه.

وشكر العائدون الرئيس السيسي والأجهزة الأمنية على سرعة التدخل، وإعادتهم سالمين إلى البلاد، ونقل عدد من الفضائيات لحظة وصول المواطنين، حاملين الأعلام المصرية على أكتافهم، وهم يرددون: "تحيا مصر".

وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، أن أجهزة الضبط القضائي التابعة لها، تمكنت في وقت سابق، من الكشف عن هوية المتورطين في إهانة بعض العمالة المصرية في ليبيا والتي تناولتها الصحف والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت داخلية الوفاق، في بيان لمكتبها الإعلامي إلقاء القبض على الجناة ومباشرة إجراءات الاستدلال معهم بالخصوص تحضير إحالتهم لمكتب النائب العام، مشيرة إلى التعرف على العمالة المصرية المجني عليها في هذه الجريمة وعلى هوياتهم.

كانت مليشيات حكومة الوفاق، التي أطلقها وزير الداخلية فتحي باشاغا، بدعوى تأمين المناطق المستولى عليها والتمركز فيها، اعتقلت، في وقت سابق، عشرات العمال المصريين في مدينة ترهونة بدعوى القتال في طرابلس. وشرعت المليشيات في تصوير فيديو مهين للعمال المعتقلين، حيث أجبروهم خلاله على الوقوف على قدم واحد في مشهد غير إنساني.