هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منافسه السياسي، جو بايدن، في كلمة أدلى بها بالبيت الأبيض بشأن سياسة إدارته مع الصين، ووصف مشوار بايدن السياسي بأكمله بأنه "هدية للحزب الشيوعي الصيني".
وقال ترامب إن بايدن "لم يفعل شيئا سوى اتخاذ قرارات سيئة "، وانتقد دعم بايدن لاتفاق باريس بشأن المناخ والذي وقع عليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واعتبر ذلك "هدية للصين من نائب الرئيس السابق"، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف: "إنه الأمر مكلفا بشكل غير معقول لبلادنا... كان من شأنه أن يدمر المنتجين الأمريكيين، في حين يسمح للصين بتلويث الجو، والإفلات من العقاب. وهذه هدية أخرى من بايدن للحزب الشيوعي الصيني".
وتابع: "إن مشواره (السياسي) بالكامل هدية للحزب الشيوعي الصيني".
وردت حملة بايدن بينما كان ترامب لا يزال يتحدث.
وقالت الحملة في بيان "إن دونالد ترامب مشغول بمحاولة إعادة كتابة تاريخه البائس كرئيس فيما يتعلق بالرضوخ للرئيس (الصيني) شي والحكومة الصينية في كل منعطف... لكن ترامب لا يمكن أن يخفي سجل الضعف والصفقات السيئة التي تضع الصين أولا وأمريكا أخيرا".
ووقّع ترامب في وقت متأخر أمس الثلاثاء، تشريعا من شأنه أن يفرض عقوبات على كيانات وأشخاص في الصين منخرطين في تحركات بكين ذات الصلة بـ "نزع الحكم الذاتي عن هونج كونج".
وقال ترامب إنه وقع أمرا تنفيذيا لإنهاء "الامتيازات الخاصة" التفضيلية لهونج كونج، في استمرار لحملة الرئيس الأمريكي ضد بكين، التي يتهمها بالفشل في معالجة تفشي وباء كورونا على نحو كاف.
وأعلن الرئيس في أيار/مايو عن مساعيه لإلغاء الوضع الخاص لهونج كونج، مشيرا إلى تعامل الصين مع الجائحة.
ولقي التشريع المسمى "قانون محاسبة الخاص بهونج كونج" دعما من الحزبين في مجلسي الشيوخ والنواب أوائل العام الجاري.
ووافق الكونجرس على القانون ردا على فرض بكين قانون الأمن الوطني على هونج كونج، والذي يخشى معارقوه أن يكون الهدف منه قمع المعارضة في هونج كونج، التي شهدت احتجاجات كثيفة العام الماضي.
وانتقد ترامب، في كلمة بالبيت الأبيض على غرار أسلوب الحملات الانتخابية، الرئيس السابق باراك أوباما، وبايدن لعدم التعامل مع الصين بالشكل المناسب أثناء وجودهما في منصبيهما.
وسيكون تغيير الوضع صفعة قوية لعلاقة هونج كونج التجارية مع الولايات المتحدة ومكانة الإقليم كمركز مال آسيوي رئيسي، والذي يعد أيضا مرفقا للمعاملات المالية والتجارية لبكين مع دول أخرى.