أعلنت وزارة الري السودانية تراجع منسوب النيل الأزرق بمعدل 90 مليون متر مكعب، ما يعني إغلاق إثيوبيا لبوابات سد النهضة.
وجددت الوزارة السودانية، خلال اجتماع عاجل أعقب إعلان إثيوبيا البدء في ملء سد النهضة، رفضها لأي "إجراءات أحادية الجانب يتخذها أي طرف قبل التوصل إلى اتفاق بشأن السد".
وأضافت وزارة الري السودانية، وفقا لـ سكاي نيوز، أنها "سنتابع التطورات بما يؤمن المصالح القومية السودانية".
كان وزير المياه والري الإثيوبي، سليشي بيكيلي، أعلن في وقت سابق اليوم خلال مؤتمر صحفي، بدء الملء الأول لسد النهضة.
وأضاف أن هذه المرحلة التي وصل إليها السد تمكن من بدء عملية التخزين الأولي المقدر بـ4.9 مليار متر مكعب من أصل 74 مليار متر مكعب السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد.
وأشار إلى صحة الصور التي نشرتها بعض المواقع والوكالات التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية حول بدء عملية التخزين بسد النهضة.
وذكر الوزير الإثيوبي أن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تمكّن كنتيجة طبيعية من بدء الملء لبحيرة السد.
وأوضح أن المفاوضات التي اختتمت بين الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر وبحضور مراقبين وخبراء أفارقة تم الاتفاق خلالها على بعض النقاط، لافتا إلى أن عملية بناء وتعبئة السد تسير بشكل طبيعي.
واختتمت المحادثات الخاصة بسد النهضة التي استمرت 11 يوما، الإثنين، برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور وزراء المياه من الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان) وممثلي الدول والمراقبين بهدف التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل السد.
وأصدرت وزارة الري والمياه المصرية بيانا أعلنت فيه اختتام الجولة الحالية من مفاوضات سد النهضة، بانتظار قمة أفريقية مصغرة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال إن بلاده سوف تبدأ ملء خزان سد النهضة للاستفادة من موسم الأمطار الغزيرة، مشددا على أنه لن يلحق بمصر أي ضرر.
ويعد ملء سد النهضة من الأمور الخلافية بين مصر وإثيوبيا والذي لم يتم التوافق عليه حتى الآن.
ويرعى الاتحاد الأفريقي بوجود مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي مفاوضات شاقة بين الدول الثلاث للوصول لصيغة توافقية للنقاط الخلافية العالقة بشأن سد النهضة خاصة ما يتعلق بالملء والتشغيل.