صرح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية فجر اليوم الاثنين أن القوات الأمنية العراقية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لاي متظاهر وإن حاول استفزازها.
وقال في بيان صحفي على خلفية تصاعد المظاهرات الاحتجاجية في عدد من المدن العراقية على خلفية أزمة الكهرباء أن القوات الأمنية "تمتنع عن اللجوء للوسائل العنيفة إلا في حال الضرورة القصوى وتعرض المنتسبين لخطر القتل".
وأضاف "هناك بعض الأحداث المؤسفة التي جرت (الأحد) في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها، للتوصل إلى معرفة ما جرى على أرض الواقع، ومحاسبة أي مقصر أو معتدي".
وذكر البيان "أن استفزاز القوات الامنية لغرض جرها إلى مواجهة هو أمر مدفوع من جهات لا تريد للعراق أن يستقر".
وأوضح البيان "كلنا ندرك الصعوبات المعيشية التي يمر بها أبناء شعبنا، والتي تحاول هذه الحكومة مع عمرها القصير ان تعالجها في ظل ظروف اقتصادية وصحية استثنائية، ولا يمكن ان نلوم مواطن على التعبير عن رأيه بشكل سلمي يخلو من الاستفزاز او افتعال الصدام مع القوات الأمنية".
وأكد البيان أن "المتظاهرين هم إخوتنا وأبناؤنا مثلما القوات الأمنية المكلفة بحمايتهم. والاعتداء على أي من الطرفين أمر سنحقق به، ولا يمكن السكوت عنه".
وكان المئات من العراقيين قد خرجوا الليلة الماضية في مظاهرات احتجاجية متفرقة في محافظات النجف وكربلاء والناصرية والديوانية وواسط ومناطق متفرقة في بغداد على خلفية الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة وطالبوا بإحالة الفاسدين إلى القضاء العراقي.