تعرضت الصين، الاثنين، الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي "سيطرتها" على قنصلية الولايات المتحدة في تشنغدو بعد 3 أيام من إعلان إغلاقها من جانب بكين، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية.
وكانت الحكومة الصينية قد أمرت، الجمعة، بإغلاق هذه القنصلية، رداً على إجراء مماثل اتخذته الولايات المتحدة بحق القنصلية الصينية في هيوستن.
وعبر بيان لوزارة الخارجية الأميركية عن خيبة أمله، وجاء فيه "القنصلية ظلت في مركز علاقاتنا مع سكان غرب الصين، بما في ذلك التبت، لمدة 35 عاما".
وأضاف "خاب أملنا من قرار الحزب الشيوعي الصيني، وسنسعى جاهدين لمواصلة تواصلنا مع سكان هذه المنطقة المهمة من خلال مواقعنا الأخرى في الصين".
وأصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً مقتضباً جاء فيه "السلطات المختصة دخلت من المدخل الأمامي وسيطرت على المبنى، بعد أن أغلقه دبلوماسيون أميركيون الساعة 10 صباحاً".
وتوجه عدد من سكان تشنغدو في جنوب غربي الصين، الأحد، إلى القنصلية الأميركية في مدينتهم لالتقاط الصور ورفع الأعلام الصينية إلى جانبها، وسط حضور أمني كثيف، قبل أن تغلق أبوابها بأمر من بكين.
وارتفع منسوب التوتر في العلاقات الصينية-الأميركية، التي تسممها أصلاً حرب تجارية وتبادل اتهامات بالمسؤولية عن كوفيد-19، بعد إعطاء حكومة دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، مهلة 72 ساعة لإغلاق القنصلية الصينية في هيوستن في تكساس، باعتبار أنها مركز للتجسس.
وردت الصين، الجمعة، بإجراء مماثل بحق البعثة الدبلوماسية الأميركية في تشنغدو، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16.5 مليون نسمة.
وتوجه، الأحد، عدد كبير من الأشخاص بدافع الحشرية إلى أمام القنصلية في تشنغدو، حيث التقطوا الصور، فيما قام بعض الأشخاص باصطحاب أولادهم أمامها. وأحيط المبنى بعدد كبير من عناصر الأمن، كما شاهد صحافيون في فرانس برس.