بعثت الحكومة الإسرائيلية، اليوم السبت، رسالة جديدة إلى "حزب الله" اللبناني، من خلال الأمم المتحدة، وذلك على خلفية مناوشات حدثت مؤخرا بين الجانبين على الحدود الجنوبية للبنان، فيما اعتبر ردا من حزب الله على مقتل أحد ضباطه في سوريا إثر غارة إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "الحدث" الفلسطينية، عن مصادر إسرائيلية، قولها إن "حكومة الاحتلال بعثت برسالة إلى حزب الله اللبناني، من خلال الأمم المتحدة، قالت فيها، إنها سوف تمتنع عن استهداف عناصر حزب الله في سوريا بشكل نهائي".
وجاء في الرسالة الإسرائيلية، وفق المصادر، أن "أي هجوم يشنه حزب الله ضد أهداف إسرائيلية سيقابل برد مركز وقوي ضد ستة أهداف حساسة تابعة للحزب".
وكانت قناة "i24news" قالت إن "وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمر الجيش بتدمير منشآت لبنانية حيوية في حال نفذ "حزب الله" اللبناني أي هجوم انتقامي ضد جنود أو مواطنين، ردا على قتل أحد ضباطه قرب دمشق بغارة إسرائيلية".
وأوضحت القناة الإسرائيلة أن "غانتس أصدر هذه التعليمات في جلسة عقدت الخميس الماضي بحضور رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي وعدد من كبار القادة في الجيش"، مشددا على أنه "إذا نفذ الحزب أي هجوم فسنرى ردا إسرائيليا غير مسبوق ضد لبنان وبناه التحتية ومنشآته الحيوية".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين الماضي، أنه "أحبط عملية تخريبية في منطقة جبل روس الحدودية مع لبنان، بعد تسلل عدد من المقاتلين التابعين لحزب الله اللبناني إلى مناطق إسرائيلية"، مشيرا إلى عدم وجود أي إصابات بين قواته.
لكن "حزب الله" نفى الرواية الإسرائيلية وقال في بيان رسمي: "إن كل ما تدعيه وسائل إعلام العدو عن إحباط عملية تسلل من الأراضي اللبنانية إلى داخل فلسطين المحتلة وكذلك الحديث عن سقوط شهداء وجرحى للمقاومة في عمليات القصف التي جرت في محيط مواقع الاحتلال في مزارع شبعا هو غير صحيح على الإطلاق، وهو محاولة لاختراع انتصارات وهمية كاذبة".