اعلان

طائرة ستنقلهم خلال أيام.. ذوي شهداء الغربة المصريين في بيروت ينتظرون عودة جثامين ضحايا الانفجار (صور)

ضحايا انفجار بيروت المصريين  (SKY NEWS SCREEN GRAB)
ضحايا انفجار بيروت المصريين (SKY NEWS SCREEN GRAB)
كتب : وكالات

لقي 3 من أبناء مدينة سمنود بمحافظة الغربية مصرعهم في الانفجار المروع الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت في وقت سابق الثلاثاء الماضي، بينما ينتظر ذويهم وصول الجثامين لدفنهم في مقابر العائلة، وعقولهم لا تتوقف عن استعادة ذكرياتهم مع الضحايا، وهم رشدي الجمل وعلي إسماعيل وإبراهيم عبدالمحسن.

جثامين الضحايا نقلت لبراد مطار بيروت (SKY NEWS SCREEN GRAB)جثامين الضحايا نقلت لبراد مطار بيروت (SKY NEWS SCREEN GRAB)

وفي حديث لموقع 'سكاي نيوز عربية، أكد محمد السيد، عم الشاب الراحل عبدالمحسن، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من سفير مصر بلبنان موضحا: 'تم إبلاغنا بأنه هناك طائرة ستنقل فقيد الأسرة وباقي الضحايا خلال أيام'.

وأضاف السيد قائلا: 'حتى الآن لا تعلم الأم بوفاته، أخفينا الخبر خوفا على صحتها، ويحاول والده وشقيقتيه التماسك قدر الإمكان'.

ضحايا انفجار بيروت المصريين ضحايا انفجار بيروت المصريين (SKY NEWS SCREEN GRAB)

وسافر الشاب العشريني عبدالمحسن منذ 3 أعوام ونصف إلى بيروت بحثا عن مصدر رزق لأسرته، وجمع مبلغ مالي من أجل الزواج.

وقبل ساعات من الحادث الأليم، تواصل عبدالمحسن مع والده هاتفيا لإخباره باقتراب عودته إلى مصر في إجازة لعدة أيام وسط فرحة من أفراد أسرته، حسبما ذكر السيد لـ 'سكاي نيوز عربية'.

ويعلم الجميع من أبناء قريته كيف خاض الراحل تجربة مريرة للحصول على فرصة عمل داخل مرفأ بيروت، كما يشير عم عبدالمحسن، ونجاحه في توفير مسكن له برفقة عدد من أصدقائه المصريين من بينهم رشدي الجمل، قبل أن ينهار كل شيء مع الانفجار.

وبعد انتشار فيديوهات قصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمشهد انفجار المستودع، تملكت حالة من الفزع أسرة رشدي الجمل وفق عبدالرحيم محمد، أحد أهالي القرية، الذي تحدث لموقع 'سكاي نيوز عربية' موضحا أن محاولات الاتصال برشدي باءت بالفشل ليتم الإبلاغ عن اختفائه.

ودامت عمليات البحث عن رشدي الذي يبلغ من العمر 25 عاما لساعات، حيث توجه زملاؤه بالسؤال إلى محطة الوقود التي يعمل بها، وانطلقوا للأماكن التي يعتاد الذهاب إليها على مدار 12 عاما عاشها في بيروت منذ جاءها طفلا، حتى عُثر عليه بين الأنقاض في منطقة قريبة من المرفأ.

ووفق محمد الذي يسكن في بيت مقابل لمنزل رشدي، فإن الأخير كان ينوي العودة إلى مصر قريبا لإتمام زواجه والاستقرار بعد سنوات طويلة من الغربة، لكن الحادث قضى على آماله.

ولا تعرف والدة رشدي أيضا بخبر وفاته، حيث تم إبلاغها بأنه مُصاب في أحد مستشفيات بيروت، بينما لا تتوقف الاتصالات بين والده وعدد من الشباب المصريين في لبنان لمعرفة موعد وصول الجثمان.

وتلقوا خلال الساعات الماضية تأكيدا من وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، بسرعة إنهاء الأوراق المطلوبة لنقلهم إلى البلاد في الساعات الأولى من يوم غد، وفق حمودة.

وخلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أمس الخميس، أكدت مكرم على اهتمام الحكومة بالأمر، مشددة على أن الوازرة تتابع أولا بأول الموقف مع الجالية المصرية في لبنان.

ووقع انفجار ضخم في ميناء بيروت في لبنان، في وقت سابق مساء الثلاثاء الماضي، في مخزن ممتلىء بأطنان من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، ما أسفر عن مقتل 154 شخصا وإصابة نحو 5 آلاف حالة حتى الآن، بحسب وزير الصحة اللبناني، حمد حسن.

WhatsApp
Telegram