كشف وزير الإعلام الأردني، أمجد العضايلة، اليوم الاثنين، أن حكومة بلاده أجرت تحقيقات مع كل مدراء الصحة على المناطق الحدودية بسبب ارتفاع غير مسبوق في حالات الإصابة بكورونا في هذه المناطق.
وأضاف العضايلة، وفقا لـ سكاي نيوز عربية، أنه "تم فرض مخالفات ابتداء من يوم أمس على المواطنين غير الملتزمين بالإجراءات الوقائية".
وتابع وزير الإعلام الأردني أنه "تم اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في عدد من المناطق الحدودية".
كان الأردن بدأ، في وقت سابق اليوم، في إجراءات عزل مدينة قرب الحدود مع سوريا اعتبارا من اليوم الاثنين بعد أكبر زيادة يومية في حالات الإصابة بكوفيد-19 في أربعة أشهر يعزوها المسؤولون لحالات جاءت بالأساس من الأراضي السورية.
وقالت وزارة الصحة إن نصف عدد الحالات المسجلة في الأربع والعشرين ساعة الماضية، والتي بلغت 39 حالة، كانت بمدينة الرمثا قرب الحدود السورية.
وقال مسؤولون إن سائقي الشاحنات والأفراد الذين يدخلون المملكة من معبر جابر الحدودي مع سوريا يتسببون في تفشي فيروس كورونا.
وسيتم عزل الرمثا اعتبارا من الاثنين إذ ستعيد السلطات فرض قيود على التنقلات في أول إجراء من نوعه في إحدى مناطق البلاد منذ خففت السلطات إجراءات العزل العام على مستوى البلاد في يونيو.
وسجل الأردن حتى الآن 1378 حالة إصابة بالمرض و11 وفاة مما يجعله من أقل الدول التي تشهد تفشيا للمرض في المنطقة.
ويوم الأربعاء، دفع انتشار حالات إصابة بسبب قادمين من سوريا المملكة إلى فرض إغلاق لمدة أسبوع على معبر جابر الحدودي الرئيسي وهو شريان تجاري للسلع التي تأتي من سوريا ولبنان إلى دول الخليج العربي والعراق.
وحذر مسؤولون من منظمات غربية غير حكومية ومنظمة الصحة العالمية من أن سوريا تشهد زيادة مقلقة في إصابات فيروس كورونا المستجد في الأسبوعين الماضيين.
واعترفت دمشق بزيادة عدد الحالات اليومية وتسجيل 84 حالة الأحد. إلا أن مصادر طبية وشهودا يقولون إن الأعداد أكبر بكثير لكن لا يتم الإبلاغ عنها في البلد الذي مزقته الحرب ولا تُجرى فيه فحوص على نطاق واسع خاصة مع تردي الخدمات الصحية.