دعت فرنسا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى عقد اجتماع طارئ بسبب الانقلاب الذي وقع في مالي.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين أمميين قولهم، إنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً طارئاً، بعد ظهر الأربعاء، حول الأزمة في مالي بطلب من فرنسا والنيجر.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في بيان له، إنّ بلاده تتابع بقلق الأحداث التي جرت في مالي.
وعبّر عن إدانته بشدّة لهذه "الحادثة الخطيرة"، وقال إن فرنسا ستواصل دعمها لسيادة وديمقراطية مالي، حسب تعبيره.
وأعلن التلفزيون الرسمي في مالي، في الساعات الأولى من الأربعاء، استقالة رئيس البلاد أبوبكر كيتا، الذي قال في كلمة مقتضبة أذاعها التلفزيون الرسمي، إنه يستقيل من رئاسة البلاد، ويحل البرلمان.
وأضاف رئيس مالي: "لا أريد أن تراق الدماء لإبقائي في السلطة".
وفي وقت لاحق، أعلن العسكريون الذين استولوا على السلطة تشكيل "لجنة وطنية لإنقاذ الشعب"، مؤكدين أنهم يريدون القيام "بانتقال سياسي مدني" يفترض أن "يؤدي إلى انتخابات عامة" خلال "مهلة معقولة".
وفجر الأربعاء، أكد البرلمان المالي، أنه يدين بشدة جميع الأعمال التي أدت إلى انتهاك النظام الدستوري في البلاد.
بدوره أدان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، "التمرد" الذي وقع في مالي، مطالباً بالإفراج الفوري عن الرئيس، أبوبكر كيتا، وأعضاء الحكومة.
وتشهد مالي، أخيراً، أزمة سياسية حادة، وتطالب المعارضة باستقالة رئيس البلاد، رافضة خيارات التسوية.