أكدت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف، يوم أمس الخميس، أن إجراءات إغلاق المدارس الهادفة لحماية الطلاب من الإصابة بكوفيد-19 تضر بهم من نواح أخرى. وقد حثت الوكالتان الأمميتان الحكومات في القارة الأفريقية على تعزيز العودة الآمنة إلى الفصول الدراسية.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا إن المدارس مهدت الطريق للنجاح للعديد من الأفارقة. 'إنها توفر أيضا ملاذا آمنا للعديد من الأطفال، ممن يعيشون في ظروف صعبة، للتطور والازدهار'، بحسب ما نشر الحساب الرسي لمنظمة الأمم المتحدة على فيسبوك.
وتابعت: 'يجب ألا تعمينا جهودنا الرامية لاحتواء مرض كوفيد-19، وينتهي بنا الأمر إلى جيل ضائع. مثلما تفتح البلدان أعمالها بأمان، يمكننا إعادة فتح المدارس. يجب أن يسترشد هذا القرار بتحليل شامل للمخاطر لضمان سلامة الأطفال والمعلمين وأولياء الأمور، مع اتخاذ تدابير رئيسية مثل التباعد الجسدي'.
ونشر الحساب الرسمي لمنظمة اليونيسف على التويتر تغريدة جاء فيها: 'يجب على البلدان إيلاء الأولوية للمدارس في خططها لإعادة فتح المؤسسات، وإبقاء المصلحة الفضلى للطفل في المقام الأول'.
عندما تكون المدارس مغلقة، يخسر الأطفال أكثر من التعليم.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والاتحاد الدولي للصليب الأحمر مؤخرا إرشادات حول الوقاية من فيروس كورونا ومكافحته في المدارس.
وتشمل تلك الإرشادات توصيات خاصة بإجراءات التباعد الجسدي، مثل ترتيب بداية ونهاية اليوم الدراسي، والتباعد بين المكاتب إن أمكن، وتوفير مرافق لغسل اليدين.
وأكدت المنظمة أنه في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فقط ربع المدارس لديها خدمات النظافة الأساسية، بينما أقل من نصفها لديها خدمات الصرف الصحي الأساسية.