قالت وسائل إعلام تركية اليوم الاثنين، إن وزارة الدفاع أعلنت عن تنفيذ تدريبات عسكرية مسلحة يوم غد الثلاثاء جنوبي جزيرة كريت اليونانية.
وجاءت الخطوة التركية بعد إعلان أثينا القيام بمناورات عسكرية في المناطق المتنازع عليها مع تركيا شرق المتوسط.
كان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسو تاكيس جدد، في وقت سابق أمس الأحد، تأكيده أن بلاده لن تخضع للابتزاز التركي.
وشدد ميتسو تاكيس، في مقابلة أجراها مع قناة "سي إن إن"، على أنه لا سبيل أمام تركيا سوى الحوار أو المحكمة الدولية.
وقال ميتسوتاكيس: "هناك اختلاف مع تركيا حول مناطق نفوذنا المائية، وقلنا لتركيا إنه يجب علينا الجلوس والنقاش كجيران متحضرين، وإذا لم نتمكن من التوصل لحل بيننا نحن الاثنين، فيمكننا أخذ المسألة إلى المحكمة الدولية، ولكن ما لا يمكننا التساهل به هو النشاطات الأحادية من قبل تركيا في مناطق اقتصادية حصرية لليونان".
وأضاف أن تركيا تقوم بتحدي اليونان عبر إرسال، ليس فقط سفينة استكشاف، بل أيضاً عدداً من القطع البحرية العسكرية إلى المنطقة المتنازع عليها بين البلدين، محذّراً من أن هذا الأمر "يهدد بتصاعد سريع للتوتر".
وأشار رئيس الوزراء اليوناني إلى حادث تصادم وقع الأسبوع الماضي بين سفينتين عسكريتين، واحدة يونانية وأخرى تركية، مضيفاً: "هذا بالضبط ما لا نريد رؤيته في المنطقة.. وبالطبع سندافع دوماً عن حقوقنا السيادية".
وتابع: "رسالتي لتركيا بسيطة للغاية: أوقفوا الاستفزازات ولنبدأ بالحوار كجيران متحضرين. أنهينا مؤخراً اتفاقاً مهماً للغاية مع مصر، حددنا بموجبه مناطق النفوذ المائية لكلتا الدولتين. هذه اتفاقية يمكن استخدامها كأساس لاتفاقات أخرى في المنطقة".
وأضاف ميتسوتاكيس: "لكن بالطبع هذا لا يمكن أن يحدث إذا كنا سنواجه بين الحين والآخر نصف الأسطول التركي الذي يبحر في بحر ايجه أو شرق المتوسط. هذه ليست الطريقة المثلى لاتباعها في السياسات الخارجية".
ويأتي الإعلان في وقت يشهد توترات بين تركيا واليونان العضوتين في الناتو، في شرق البحر الأبيض المتوسط بشأن التنقيب عن الغاز والنفط وبعد يوم واحد من إعلان تركيا عن اكتشافات غاز مهمة في البحر الأسود.
وتشوب العلاقات بين اليونان وتركيا توترات حادة، وصلت بالبلدين إلى شفير الحرب ثلاث مرات منذ منتصف السبعينيات، بما في ذلك قضية التنقيب عن الغاز في بحر إيجه الذي يفصل بين البلدين.