بعد الجريمة التي هزت الشارع اليمني قبل 10 أيام، إثر قتل عناصر من القاعدة الطبيب مظهر اليوسفي وصلبه أمام مركز عمله في محافظة البيضاء، وسط اليمن، أقدم التنظيم الإرهابي، اليوم الثلاثاء، على تفجير مبنى المركز الصحي في مديرية الصومعة.
ونشر ناشطون مقطع فيديو للحظة تفجير مبنى المركز الصحي الذي صلب عند أحد جدرانه طبيب الأسنان بعد إعدامه، من قبل مسلحي القاعدة بتهمة التجسس ورفع إحداثيات للطيران الأمريكي لاستهدافهم، وهو ما تم نفيه من شقيق الطبيب.
وبحسب مصادر محلية، وفقا لموقع 'العربية.نت'، فإن مسلحي التنظيم، وضعوا كميات من المتفجرات والعبوات الناسفة شديدة الانفجار في المبنى وفجروه عن بعد.
من مديرية الصومعة في البيضاء
ويعد المركز الصحي هو المنشأة الصحية الحكومية الوحيدة في مديرية الصومعة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ عام 2015.
وكان مسؤول محلي كشف لوكالة فرانس برس في 16 أغسطس الحالي، أن التنظيم أطلق النار على الطبيب ثم صلبه وعلقه على الجدران الخارجية للمركز الطبي الذي كان يعمل فيه منذ أكثر من 10 سنوات، في عملية إجرامية بشعة قوبلت باستنكار واسع من قبل اليمنيين والحكومة الشرعية.
كما أعرب حينها عن تخوفه من عزم القاعدة إعدام أشخاص آخرين، لا سيما أن التنظيم اختطف خلال الأسابيع الماضية خمسة رجال وسبع نساء بتهمة رصد تحركاته، مشيرا إلى أنه يعتزم إعدامهم رغم جهود الوساطات القبلية.
تفجير مبنى المركز الصحي التابع للطبيب مظهر اليوسفي في مديرية الصومعة
في حين وصف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، عملية إعدام وصلب اليوسفي، بالجريمة ضد الإنسانية. واتهم في حينه ميليشيات الحوثي بالمساهمة فيها بشكل غير مباشر عبر تشابك مصالحها مع تلك التنظيمات الإرهابية، وعبر ضرب أي تواجد لمؤسسات الدولة اليمنية.
يذكر أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استغل خلال السنوات الماضية سيطرة ميليشيات الحوثي على بعض المناطق في اليمن، وانتشار الفوضى، لتعزيز وجوده.
وتعتبر الولايات المتحدة التنظيم الذي يتّخذ من اليمن مقرا، أخطر فروع القاعدة.