إطلاق نار على موكب مسؤول بارز في حكومة طرابلس.. ومقتل عدد من حراسه

 وكيل عام وزارة الصحة في حكومة طرابلس محمد هيثم عيسى (أرشيفية)
وكيل عام وزارة الصحة في حكومة طرابلس محمد هيثم عيسى (أرشيفية)
كتب : وكالات

على وقع الاحتجاجات والتوترات التي تعيشها العاصمة طرابلس، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض موكب يقل وكيل وزارة الصحة في ما يعرف بحكومة الوفاق، محمد هيثم، لإطلاق نار في منطقة النوفليين (ضاحية شرق طرابلس)، قتل وأصيب على إثره عدد من أفراد حراسته.

ووفقا لقناة '218' الليبية، فقد أفادت عدة صفحات أن من قاموا بإطلاق النار على موكب محمد هيثم المُكون من مجموعة تتبع لغنيوة الككلي (زعيم ميليشيا في طرابلس)، هم مجموعة تتبع لقوة الردع الخاصة في أربع شوارع النوفليين.

وبحسب ما نشره ناشطون على الفيس بوك فإن عملية إطلاق النار قتل فيها عنصر من قوة الردع ويدعى أبوبكر بوظهير وإصابة آمر الفرقة الأمنية محمد وفا، فيما نعت صفحات تابعة للأمن المركزي أبوسليم مقتل عنصرين من حرس هيثم وهما هشام الشريف ومحمود الزاوي.

مليونية الغضب

وخطط الحراك الشعبي الليبي للخروج اليوم الجمعة في مظاهرات مليونية في غالبية مدن الغرب الليبي، للدفاع عن مطالبه بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وللاحتجاج على إخفاق ما يعرف بحكومة الوفاق في تسيير الإدارة ومعالجة ملفات الفساد.

من جهتها، بدأت المليشيات المسلحة تحشد لإحباط هذه التعبئة الشعبية مع نقلها أعداداً جديدة من المسلحين لوسط المدن من أجل منع المظاهرات.

الميليشيات تتأهب

واستيقظت العاصمة طرابلس اليوم الجمعة على انتشار أمني كثيف للمليشيات المسلحة التي استبقت المظاهرات المرتقبة وأغلقت كل الطرق والمنافذ المؤدية إلى ساحة التظاهرات، بينما يستمر الناشطون في التعبئة لها حيث وجهوا دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لحث الليبيين على الخروج بكثافة وضمان مشاركة أوسع في 'جمعة الغضب'.

ويسعى الناشطون لأن تكون مظاهرات اليوم هي الأكبر والأوسع منذ بدء الحراك الشعبي يوم الأحد الماضي، حيث تستهدف المليونية المطالبة بتحسين الخدمات العامة والتصدّي للفساد إضافة إلى الإفراج عن المخطوفين الذين اعتقلتهم المليشيات المسلّحة أثناء المظاهرات في الأيام الماضية.

في المقابل، وضعت المليشيات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس والموالية لرئيسها فايز السراج عشرات السيّارات المسلحة في محيط ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس وعلى كل مداخل الشوارع الرئيسية المؤدية لساحة التظاهر. كما نقلت أعداداً كبيرة من العناصر المسلحة لنشرها في الشوارع والساحات، في خطة تستهدف منع تجمّع المتظاهرين وإحباط الاحتجاجات المرتقبة.

توسع الحراك الشعبي

وبدأ الحراك الشعبي المناهض لحكومة طرابلس في التوسع والتمدد ليشمل أغلب مدن الغرب الليبي، حيث وصل أمس الخميس إلى مدينة زليتن الواقعة غرب مصراتة، حيث خرجت مظاهرة تهتف بشعارات تضامن مع حراك طرابلس وما تعرض له ناشطوه من قمع واعتقال.

وتشير التوقعات إلى تمدّد الحراك أكثر نحو مدن الزاوية وصبراتة ومصراتة التي تعيش بدورها أزمة خانقة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وضعف التزود بالمياه إضافة إلى تأخر الرواتب وكذلك تفشّي الفساد في مؤسساتها المحليّة.

WhatsApp
Telegram