تواصلت اليوم الجمعة المفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق بمشاركة وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي و بحضور الخبراء والمراقبين من قبل الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما نشرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إن هناك تراجع كبير حول سير مفاوضات سد النهضة الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، لافتًا إلى أن الخلافات أصبحت في مجمل القضايا.
وأوضح عباس، في مؤتمر صحفي نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، اليوم السبت، أن السودان على استعداد لمتابعة مفاوضات سد النهضة رغم تعثرها.
وأضاف أن "تباعد المواقف بين مصر وإثيوبيا كان سببا في تعثر المفاوضات حول سد النهضة".
وقالت وزارة الري، أمس الجمعة، إنه بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة، التي عُقدت يوم 21 يوليو الماضي، والاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاث (مصر– السودان– إثيوبيا) الذي عقد يوم 16 أغسطس الجاري، عُقد اليوم الجمعة اجتماع برئاسة وزراء المياه من الدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور مراقبين من الدول الأعضاء في هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبدأت الاجتماعات بتبادل الكلمات الافتتاحية بين الوزراء، واستعرض الوفد المصري نتائج أعمال اللجنة القانونية والفنية بشأن النسخة الأوليّة المجمعة المُعدة من مقترحات الدول الثلاث.
وتجدر الإشارة إلى استمرار عدم التوافق بين الدول الثلاث، حول العديد من النقاط القانونية والفنية بشأن النسخة الأولية المجمعة المشار إليها والمُعدة بواسطة الدول الثلاثة، والتي لم ترق بعد إلى عرضها على هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي برئاسة جنوب أفريقيا.
وبعد نقاش مطوّل بشأن المفاوضات خلال الفترة المقبلة، توافق وزراء المياه في نهاية الاجتماع على إرسال كل دولة منفردة، خطابًا إلى رئيس جنوب أفريقيا، يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات.