أعلنت مؤسسة النفط الليبية، اليوم الجمعة، عن وقوع إطلاق نار في ميناء رأس لانوف، مؤكدة أن المرتزقة يهددون عمالها ومنشآتها في أنحاء ليبيا.
وقالت في بيان نقلته وكالة "رويترز"، "أفراد عسكريين أطلقوا نيران ذخيرة حية وأسلحة ثقيلة داخل الميناء".
وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله "لحسن الحظ، لم تقع إصابات، ولكن هذا النوع من السلوك غير المقبول كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية"، داعيا جميع الأطراف في ليبيا والمجتمع الدولي لدعم إنهاء الوجود العسكري في جميع المنشآت النفطية.
وفي وقت سابق، أفاد تقرير أمريكي بوجود آلاف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة إلى الأراضي الليبية للقتال إلى جانب ما يعرف بحكومة الوفاق، ما يعزز تقويض الأمن داخل البلاد، ويولد ردة فعل عنيفة من الليبيين.
وأوضح المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية في التقرير الجديد الذي رفعه بناء على معلومات القيادة الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم)، بحسب ما أشارت وكالة "أسوشيتد برس" حجم الأنشطة والتدخلات التركية في ليبيا، موضحا أن أنقرة أرسلت إلى ليبيا ما لا يقل عن 5000 مرتزق سوري من الذين عملوا بشكل وثيق معها في الحرب السورية، لمساعدة الميليشيات المسلّحة المتحالفة مع حكومة طرابلس في قتال الجيش الليبي.
إلى ذلك، وصفت "أفريكوم"، المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع قوات طرابلس، بأنهم "غير متمرسين وغير متعلمين ودوافعهم وعود براتب كبير".
كما لفتت إلى أن بعض هؤلاء من المتطرفين والمتشددين، وقالت إن الشركة العسكرية التركية الخاصة "سادات" أشرفت على تدريبهم ودفع أجورهم.
يشار إلى أن مؤسس شركة سادات، عدنان تانري فيردي، هو لواء تركي متقاعد تربطه علاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقد عمل كأحد مستشاريه العسكريين.
يذكر أن تركيا تستمر في تقديم الدعم العسكري لحكومة طرابلس ونقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا لدعم قواتها، في خطوة تثير الشكوك بشأن عدم وجود نيّة لدى أنقرة لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه حكومة طرابلس والبرلمان الليبي قبل نحو أسبوعين.