قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الأربعاء، إن الخرطوم لبّت كافة الشروط المطلوبة لإزالة اسمها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، مرجعا سبب تفاقم الفيضانات العارمة التي تشهدها بلاده حاليا إلى 'الإهمال الذي عاشته البلاد لسنوات طويلة'، والتدهور المستمر لكافة مناحي الحياة بالسودان.
وأوضح حمدوك، في مقابلة مع قناة 'سكاي نيوز عربية'، أن الحكومة الانتقالية ورثت هذه المشكلة، أي إدراج اسم السودان في قائمة الإرهاب، عن نظام عمر البشير الذي سقط في أبريل 2019 'ونحن نعمل عليها بصبر'.
ورجح رئيس الوزراء السوداني أن تصل الخرطوم إلى نهاية لهذا الملف الشائك في 'وقت غير بعيد'، مضيفا أن القضية أثيرت مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال زيارته إلى العاصمة السودانية، في أغسطس الماضي.
وبيّن حمدوك أن الاتفاق الذي وقعته الحكومة السودانية بالأحرف الأولى، مؤخرا، مع فصائل مسلحة، يشكل مدخلا إلى تحقيق السلام الشامل.
وأضاف أن ثمة سعادة بهذه المرحلة الأولى، أي توقيع الاتفاق مع الحركات المسلحة في جوبا، لكن المطلوب هو البناء عليها حتى تشمل الحركات التي لم تنضم بعد إلى اتفاق السلام.
وفي ملف الفيضانات التي شهدتها البلاد، مؤخرا، أورد حمدوك أن الإهمال الذي عاشته البلاد لسنوات طويلة فاقم تبعات الكارثة الطبيعية، لافتا إلى أنها 'نتيجة للتدهور المستمر في كافة مناحي الحياة بالسودان، وعلى رأسها البنى التحتية مثل الطرق والجسور'.