حذّرت منظمة الصحة العالمية، من هطول أمطار غزيرة أخرى في السودان خلال الأسابيع المقبلة، خاصة على دارفور الكبرى و المرتفعات الإثيوبية الإريترية.
وقالت المنظمة، في بيان، إن هذه الفيضانات ستؤدي إلى زيادة حالات الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل، وبالتالي خلق عبء إضافي على النظام الصحي المنهك بالفعل.
وأشارت المنظمة إلى أن السودان يعاني على المستوى الصحي بشكل كبير، وأن الإمدادات الطبية التي وفرتها المنظمة في البلاد تقدر بحوالي 25٪ من الاحتياجات الفعلية، وقد زاد النقص بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية.
كانت وزارة الداخلية السودانية أعلنت، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن حصيلة ضحايا الفيضانات ارتفعت إلى 103 قتلى و50 جريحا علاوة على انهيار أكثر من 27 ألف منزل بشكل كلي وأكثر من 42 ألف منزل بشكل جزئي.
وأشار بيان الداخلية السودانية إلى أن معظم الأضرار تركزت في ولايات القضارف والخرطوم وشمال كردفان ونهر النيل وجنوب كردفان والنيل الأبيض وشمال دارفور.
وسارعت دول ومنظمات لإرسال إعانات بشكل عاجل، ومن بينها مصر والإمارات والسعودية والأمم المتحدة، فيما نشطت مبادرة نفير الشعبية ولجان المقاومة في مساعدة متضرري الفيضانات.
وكانت السلطات السودانية أعلنت السبت الماضي حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات القياسية التي ألحقت أضرارًا بأكثر من 100 ألف منزل، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية السودانية 'سونا'.
وكانت الحكومة السودانية أعلنت، الجمعة، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، معتبرة البلاد بأكملها 'منطقة كوارث'، خصوصا بعد أن سجل منسوب نهر النيل والنيلين الأزرق والأبيض أعلى مستوى منذ أكثر من 100 عام، واتسعت رقعة الفيضانات لتشمل 16 من ولايات البلاد الـ18.
وارتفعت أصوات الاستغاثات من العديد من المناطق في العاصمة الخرطوم والقرى والمدن المحيطة بها، إضافة إلى ولايات سنار والجزيرة ونهر النيل والشمالية والنيل الأبيض، وتزايدت موجة الدمار، حيث جرفت المياه قرى بالكامل في شمال وجنوب الخرطوم.
وغمرت المياه أكثر من 80 بالمئة من بساتين الفاكهة والخضراوات على شريط النيل الأزرق، وتضررت العديد من المحصولات النقدية المهمة التي يعتمد عليها السكان المحليين بشكل أساسي في مداخيلهم.