وسط صمت يشبه التآمر تستمر قوات الاحتلال التركي في الشمال السوري في تنفيذ خطة تطهير عرقي في إدلب السورية المحتلة، وبموجب هذه الخطة تم هدم منازل السكان الأكراد في المدينة واستبدالهم بسكان آخرين من التركمان في إطار المشروع الاستعماري التركي المعروف بمشروع دولة التركمان الذي يشمل مناطق واسعة في شمال سوريا وشمال العراق ومناطق من إيران يسكن فيها سكان من القومية التركمانية، وهو المشروع الذي بدأت قوات الاحتلال التركي في تنفيذه بالفعل في كل من شمال سوريا وشمال العراقي.
رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد يقول إنه بالرغم من معارضته لممارسات الحكومة السورية في دمشق إلا أنه لا يستطيع إلا أن يطلق صيحة تحذير من ممارسات الاحتلال التركي في سوريا التي فاقت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة بعد أن أقدم الاحتلال التركي على قطع المياه تماما عن مدينة الحسكة السورية التي يسعى الاحتلال التركي لتهجيرها تماما من سكانها السوريين .
اقرأ أيضا .. بوتين وأرودغان يبحثان مصير إدلب السورية ..هل لدى دمشق خبر ؟
على صعيد متصل يواصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنفيذ مشروعه التوسعي في أقاليم التركمان من خلال التدخل المباشر في الحرب بين أرمينيا واذربيجان من خلال أذرعته في المنطقة التي يتواجد بها موطنون يتبعون دول اخري من أصول تركمانية، فبعد أن احتلت تركيا مناطق في شمال العراق وبدأت في تهجير سكانها المحليين من الأكراد وإحلالهم بسكان تركمان، دفع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بميلشيات المرتزقة السوريين إلى داخل أذربيجان على مرمى حجر من مناطق التركمان في إيران، وسط نية لا تخطأها عين في أن يستغل نظام الحكم التركي أى اضطرابات سياسية محتملة في إيران لتمديد مشروع امبراطورية التركمان للمناطق التي يعيش فيها التركمان في إيران
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
