أظهرت لقطات مصورة من داخل سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، تجمع العشرات من عناصر داعش المعتقلين، ورفعهم شعارات تطالب المنظمات الدولية والتحالف بزيارة السجن، قبل أن يعلنوا العصيان والتمرد، ويحطموا إحدى كاميرات المراقبة في السجن.
وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أعلن في تغريدة على تويتر ليل الأحد أن سجناء التنظيم سيطروا على الطابق الأرضي من السجن الكبير في شمال شرق سوريا، وتمكن بعضهم من الهرب.
A video showing #ISIS operatives disrupting surveillance cameras and raising slogans asking the international coalition and international organizers to visit the prison before they disobeyed inside one of the prison's sections in #Hasaka. pic.twitter.com/d9RSokd5QF
— Ivan Hassib (@Ivan_Hassib) March 29, 2020
وقال بالي إن قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تتصدره وحدات حماية الشعب الكردية، بدأت عملية للقبض على الهاربين بينما أرسلت قوات الأمن تعزيزات لاستعادة السيطرة على الطابق الأرضي في سجن الحسكة.
كما أضاف أن 'الوضع متوتر داخل السجن وقوات مكافحة الإرهاب تحاول السيطرة على الوضع. أرسلنا المزيد من التعزيزات وقوات مكافحة الإرهاب إلى السجن'.
وكان تلفزيون النظام السوري ذكر في وقت سابق أن 12 متشددا فروا من السجن باتجاه الضواحي الجنوبية للحسكة.
في حين أشارت شخصيات قبلية عربية على اتصال بالسكان في المنطقة أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شوهدت تحلق في سماء المنطقة قرب السجن بعد الحادث.
وقال السكان بحسب رويترز إن هناك أنباء غير مؤكدة عن مقتل العديد من السجناء في أحدث محاولة هروب من سجون خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية.
ولم يتضح عدد النزلاء بالسجن، وهو واحد من عدة سجون تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية آلاف المعتقلين يقول كثير من أقاربهم إنهم أطفال وآخرون اعتقلوا بتهم واهية أو لرفضهم سياسة التجنيد الإجباري لقوات سوريا الديمقراطية.
في حين أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها الولايات المتحدة، أن سوريا الديمقراطية تحتجز نحو 12 ألف رجل وصبي يشتبه في انتمائهم للتنظيم وبينهم ما بين 2000 و4000 أجنبي من حوالي 50 دولة.