التقى أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح يوم الأحد بمسؤولين كبار من الولايات المتحدة وإيران وصلوا إلى البلاد للتعزية في وفاة الأمير السابق. كان الشيخ نواف تولى الحكم بعد وفاة أخيه الشيخ صباح الأحمد يوم الثلاثاء الماضي. وقد سعى الأمير الراحل لتحقيق التوازن في علاقات بلاده مع كل من السعودية وإيران كما حافظ على العلاقة المتينة بين بلاده والولايات المتحدة التي قادت تحالفا أنهى الاحتلال العراقي للكويت عام 1991. وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية خلال زيارته عن الأمير ”سيظل في الذاكرة رجلا عظيما وصديقا عزيزا للولايات المتحدة“. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الشيخ نواف استقبل أيضا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أشاد بالأمير الراحل لسعيه من أجل ”الاعتدال والتوازن“.
ومن المتوقع أن يحافظ الشيخ نواف (83 عاما) على السياسات النفطية والخارجية لبلاده العضو في منظمة أوبك. ولم يعين الشيخ نواف حتى الآن وليا للعهد للمساعدة في إدارة شؤون البلاد في وقت أثر فيه انخفاض أسعار النفط ووباء كوفيد-19 على الأوضاع المالية للدولة وسط توتر بين الرياض وطهران. وأمام الأمير فترة عام لتسمية ولي العهد غير أن محللين يتوقعون صدور قرار في الأسابيع المقبلة مع تسابق كبار أعضاء أسرة الصباح على الفوز بالمنصب. ويتعين موافقة البرلمان على من يقع عليه اختيار الأمير. وقال دكتور محمد الفيلي أستاذ القانون الدستوري بجامعة الكويت لرويترز إن تعيين ولي للعهد ”سينهي هذا التنافس ويبعث برسالة استقرار“. ومن الأسماء المرشحة لولاية العهد الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي سبق أن شغل منصب وزير الدفاع والشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء السابق والشيخ مشعل الأحمد الجابر نائب رئيس الحرس الوطني. ومن المرشحين أيضا الشيخ محمد صباح السالم الذي شغل من قبل منصب وزير الخارجية وهو الوحيد من فرع أسرة السالم الأقل نفوذا.