توقع بنك الاستثمار الأمريكي “جولدمان ساكس” تراجع الدولار الأمريكي لأدنى مستوى منذ عام 2018، مع تنامي حظوظ فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن بمقعد الرئاسة الأمريكية والتطورات الإيجابية بشأن توافر لقاح لعلاج مرضى فيروس كورونا. وأوضح البنك في مذكرة بحثية-أوردتها وكالة “بلومبرج” الأمريكية على موقعها اليوم الاثنين-أن السيناريو الأقرب للحدوث سيؤدي لضعف الدولار، وهو المتمثل في مجيء جون بايدن إلى السلطة وتوافر لقاح ضد كورونا، لتهبط العملة الخضراء إلى مستويات عام 2018 أي أدنى 89 نقطة، بينما أصبح السيناريو الإيجابي للدولار أقل احتمالا الآن ، وهو فوز الرئيس دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية وتأخر إنتاج مصل لعلاج مرضى كورونا.
وينصح ” جولدمان ساكس” المستثمرين شراء اليورو والدولار الكندي والأسترالي مقابل الدولار الأمريكي، كما أبقى البنك على نظرته الإيجابية بشأن أداء اليوان الصيني المدعوم عبر سندات الحكومة الصينية غير التحوطية. وبذلك ينضم “جولدمان ساكس” إلى مجموعة “يو بي إس ” الاستثمارية لإدارة الأصول و بنك الاستثمار “أنفيستكو” في تقديراتهم بشأن ضعف الدولار مع تزايد احتمالات فوز بايدن أمام غريمه الرئيس دونالد ترامب، وأوصت البنوك ببيع الدولار مقابل سلة من العملات تشمل البيسو المكسيكي والراند الجنوب إفريقي والروبية الهندية. من جانبها، أشارت وكالة “بلومبرج” إلى أن مؤشر الدولار –الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة العملات الرئيسية-هبط بنسبة 3 % منذ بداية العام الجاري(2020)، مع تفاعل المستثمرين مع تدابير التحفيز النقدي غير المسبوقة ومعدلات الفائدة المنخفضة القياسية التي أقرها الفيدرالي الأمريكي من أجل دعم الاقتصاد في مواجهة انتشار وباء كورونا. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري حديثا تقدم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن بـ 16 نقطة مئوية شعبية على منافسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب