يتندر مراقبون لاحتلال البلدان الأفريقية المراكز الأخيرة في ترتيب الدول التي يصاب أبناءها بفيروس كورونا، ويقول مراقبون صحيون إن عدم تبوأ البلدان الأفريقية لمراكز متقدمة في عدد الإصابات بكورونا قد يكون بسبب عدم الشفافية في الإفصاح يوميا عن عدد المصابين بالفيروس وعدد الذين يلقوا مصرعهم بسبب في قارة سوداء يغلب عليها غياب وسائل النشر وعدم الشفافية، ويذهب آخرون للقول بأن السبب في تدني عدد الإصابات المعلنة في قارة أفريقيا بإصابات كورونا هو ارتفاع درجة الحرارة في القارة على الرغم من عدم وجود علاقة علمية واضحة بين درجة حرارة المناخ وبين القدرة على مقاومة الفيروس، لكن في كل الأحوال فإن قارة أفريقيا سوف تكون هى القارة الذبيحة إذا أطاحت الموجة الثالثة من كورونا باقتصاديات العالم المتقدم في الشمال. وفي اجتماع عبر الإنترنت مع مسؤولين في صندوق النقد الدولي ، قالت جورجيا إيفا إن الأثر الاقتصادي للوباء يرجع إلى النمو الاقتصادي القوي في إفريقيا في السنوات الأخيرة ، حيث اختفت الوظائف (المتوفرة مؤخرًا) واختفاء العائلات انخفض مصدر الدخل بنسبة 12٪.
باحثون في شئون الاقتصاد السياسي قالوا إن فيروس كورونا في موجته الثانية او الثالثة قد يكون له اثرا مدمر على الاقتصاديات الأفريقية الهشة اصلا، مشيرا إلى أن فقدان فرص العمل للعمال الأفارقة في القطاعات التي تضررت من فيروس كورونا سوف يؤدي لنتائج اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة على البلدان الأفريقية التي تعاني بالأساس من تقلبات سياسية قد تزيد من احتقان الشارع في أكثر من دولة افريقية بما يؤدي لاحتمال حدوث انقلابات عسكرية لى غرار ما حدث مؤخرا في مالي، وقد يكون الشتاء القادم هو شتاء الانقلابات العسكرية في افريقيا إذا عجزت السلطات المدنية في هذه البلدان عن التعاطي مع النتائج الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا.