حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين والمستشارة الألمانية ميركل من إغلاق الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي أمام نقل البضائع على الرغم من التزايد السريع لحالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت فون دير لاين عن عمليات إغلاق الحدود المفاجئة التي حدثت عندما ضرب كوفيد-19 أوروبا لأول مرة في أذار/مارس الماضي "أعتقد أننا تعلمنا جميعا الدروس".
وقالت رئيسة الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي بعد محادثات عاجلة مع زعماء التكتل يوم الخميس "لقد استغرق الأمر القليل من الوقت لفهم أن هذا يعيق السوق الموحدة، وتدفق السلع، كما لم يوقف انتشار الفيروس".
وقالت فون دير لاين إنه عندما يتعلق الأمر بحركة الناس، يجب أن يقتصر سفر مواطني الاتحاد الأوروبي داخل منطقة الحدود المفتوحة للتكتل على الرحلات الضرورية في الوقت الحالي.
وقد تم تأكيد إصابة أكثر من 3ر1 مليون حالة بالفيروس الفتاك في أوروبا الأسبوع الماضي وحده، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وازدحمت المستشفيات بالمصابين بفيروس كورونا.
وأدى الإغلاق الأول إلى حدوث ارتباك حيث أخذت عمليات إغلاق الحدود الداخلية حكومات الاتحاد الأوروبي والمواطنين على حين غرة ، مما تسبب في تأخير نقل البضائع الضرورية كما تسبب في بعض الحالات إلى اختناقات مرورية ضخمة.
وأعلنت ألمانيا وفرنسا خلال الآونة الأخيرة عن إجراءات إغلاق جديدة متفاوتة الشدة، ومن بين الدول التي شددت تلك القيود أيضاً، بلجيكا وإيطاليا وإسبانيا.
لكن ميركل أبلغت نظرائها في الاتحاد الأوروبي أن الحدود يجب أن تظل مفتوحة للحفاظ على تدفق البضائع، وفقا للمتحدث باسمها.
وقال شتيفن زايبرت في بيان "من المهم بشكل خاص لألمانيا كدولة في وسط أوروبا أن يكون هناك رواج اقتصادي فعال".
وتم التركيز خلال المؤتمر الذي عقد يوم الخميس بتقنية الفيديو كونفرانس على أهمية اطلاع قادة الاتحاد الأوروبي لبعضهم البعض بالمستجدات، مع تحرك بعض الدول لتقييد حركة المواطنين بالداخل وفيما بينها.
كما كان مؤتمر الفيديو فرصة لبروكسل لدفع الدول الأعضاء إلى مضاعفة جهود التتبع والتعقب، بعد تحذير العواصم السبعة والعشرين في الأيام الأخيرة من ضرورة العمل معا بشكل أوثق.
وتحث المفوضية دول الاتحاد الأوروبي على مشاركة بيانات كوفيد-19 بكفاءة أكبر ، والتأكد من أن تطبيقات التتبع المختلفة الخاصة بها متوافقة على مستوى الاتحاد الأوروبي ، علاوة على اعتماد اختبار سريع.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في المؤتمر الصحفي إلى جانب فون دير لاين إنه يتعين على الدول الـ27 أيضا أن تضع الأساس للاستعداد لوصول اللقاحات.
وتابع ميشيل أن بعض اللقاحات المرشحة تتطلب جرعات متعددة، أو يجب تخزينها في درجات حرارة مختلفة، مشيرا إلى أنه سيكون من الضروري تنظيم البنية التحتية اللازمة.
وأضاف ميشيل أن تحديد الفئات ذات الأولوية - كبار السن أو المرضى بأمراض مزمنة أو أطقم القطاع الطبي - سيكون أمرا بالغ الأهمية، بالإضافة إلى مكافحة المعلومات الخاطئة المحتملة حول سلامة اللقاحات.