دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه "المشروع الإيراني"، لافتا إلى أن "النظام الإيراني يتدخل في دول المنطقة ويدعم الإرهاب والتطرف ويؤجج الطائفية"، وشدد على ضرورة إيجاد معالجة جذرية لضمان عدم حصول إيران على أسلحة دمار شامل.
وقال العاهل السعودي في كلمته ، عبر الاتصال المرئي ، في افتتاح دورة جديدة لمجلس الشورى السعودي، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مساء الأربعاء:"النظام الإيراني ينفذ مشاريعه المتطرفة عبر أذرعه المختلفة".
وأضاف أن "النظام الإيراني يتدخل في دول المنطقة ويدعم الإرهاب والتطرف ويؤجج الطائفية".
ودعا العاهل السعودي إلى ضرورة "إيجاد معالجة جذرية لضمان عدم حصول إيران على أسلحة دمار شامل".
وقال إن "السعودية تؤكد خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي" ، مشيرا إلى أن "ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا تواصل انتهاك القوانين الدولية".
وأكد على "دعم الشعب اليمني حتى يستعيد اليمن سيادته من هيمنة إيران".
وأشار إلى أن بلاده مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وقال الملك سلمان إن "قوى إقليمية تحاول نشر التطرف في المنطقة" مشيرا إلى أن "دول منطقتنا تواجه محاولات عديدة من قوى إقليمية، تسعى لفرض نفوذها السياسي، وأيديولوجيتها المتطرفة، خدمة لمصالحها".
وأكد الملك سلمان من ناحية أخرى "استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما أننا نساند الجهود الرامية لإحلال السلام في الشرق الأوسط بالتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى اتفاق عادل ودائم".
كما أكد العاهل السعودي وقوف بلاده مع العراق وشعبه، وقال: "نساند جهود حكومته في سبيل استقراره ونمائه وحفاظه على مكانته في محيطه العربي، وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والتعاون في مختلف المجالات من خلال مجلس التنسيق السعودي العراقي".
من جهة ثانية قال الملك سلمان :"نؤيد الحل السلمي بسورية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 ومسار جنيف 1 ، مؤكدين وجوب خروج الميليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري".
وعن الأوضاع في ليبيا ، قال العاهل السعودي:"نتابع باهتمام تطورات الأوضاع في ليبيا، مجددين ترحيب المملكة بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، متطلعين إلى أن يمهد الاتفاق الطريق لإنجاح التفاهمات الخاصة بالمسارين السياسي والاقتصادي، بما يسهم في تدشين عهد جديد يحقق الأمن والسلام والسيادة والاستقرار لليبيا وشعبها الشقيق، داعين إلى وقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي".
وقال الملك سلمان: "بوصف المملكة رئيسا لمجموعة أصدقاء السودان فإنها تشدد على أهمية دعم السودان حاليا، وتؤكد الدعم السياسي الكامل لمحادثات جوبا للسلام".
من ناحية أخرى، أكد العاهل السعودي أن بلاده تعمل لضمان استقرار إمدادات النفط للعالم" ، مشيرا إلى ان المملكة "قامت بدور محوري لتأسيس واستمرار اتفاق أوبك+".
وقال الملك سلمان إن "المملكة عملت ، ولا تزال تعمل لضمان استقرار إمدادات النفط للعالم بما يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء ، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم بسبب جائحة كورونا وانعكاساتها على أسواق البترول العالمية".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
