أثرت جائحة كورونا العالمية والإغلاق الناتج عنها على الصحة النفسية والجسدية لملايين الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا لمنظمة اليونيسيف الجمعة.
في استطلاع لأكثر من 7 آلاف أسرة في 7 دول في المنطقة غطى 13 ألف طفل، وجدت اليونيسيف أن أكثر من 90 بالمئة من المستجيبين يعتقدون أن جائحة كورونا أثرت على أطفالهم بالسلب. وقال تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التقرير إن 'القيود على الحركة وإغلاق المدارس كان لهم أثر بالغ على الروتين اليومي للأطفال وتفاعلاتهم الاجتماعية وفي النهاية سلامتهم النفسية'.
وأظهر استطلاع المنظمة أن أكثر من 50 بالمئة من المستجيبين يعتقدون أن أطفالهم يعانون نفسيا وعاطفيا. وزادت نسب القلق والضغط بين الأسر المقيدة، وفقا للتقرير، مما زاد أيضا احتمال وقوع العنف الأسري، الذي عادة ما يكون الأطفال والنساء أول ضحاياه. ومع بدء انتشار الجائحة، أمرت معظم الحكومات في المنطقة بإغلاق المدارس في مارس، ثم سمحت عدة دول للمدارس بإعادة فتح فصولها في الخريف أو تبنت نظاما مزدوجا يجمع بين التعليم في الفصول وعن بعد مع تراجع منحنى الإصابات.
لكن مع اقتراب الشتاء، هناك مخاوف من موجة ثانية للعدوى، قد ينتج عنها إغلاق جديد للمدارس. وأعرب نحو 40 بالمئة من الأهالي عن مخاوف بشأن تعليم أطفالهم، وفقا للاستطلاع، ورفض الكثيرون التعليم عن بعد باعتباره 'غير فعال'، وأشاروا لقلة الموارد والاتصال المحدود بالإنترنت وقلة الدعم من البالغين وقلة التواصل المباشر مع المعلمين. وأجري استطلاع اليونيسيف في الجزائر ومصر والأردن والمغرب وقطر وسوريا وتونس بين أبريل ويوليو 2020.