قال موقع صحيفة جارديان البريطانية في تقرير نشر يوم الأحد 13 ديسمبر2020، إن خبر فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية منح 40 سجيناً في سجن جوانتانامو بصيصاً من الأمل بأن مدتهم الطويلة في ذلك المعتقل ربما قد شارفت على الانتهاء.
من هؤلاء المعتقلين الأربعين، كان اليمني خالد قاسم، الذي اعتُقل من أفغانستان في 2001، الذي قال في تصريحٍ عبر الهاتف لمحاميه: 'أظن أنه لا بأس من الشعور بالسعادة بنتيجة الانتخابات. لكن في الوقت نفسه، لا يعني هذا أنني أنتظر من بايدن أن يقول في يومه الأول: لنطلق سراح خالد'.
معتقلو جوانتانامو يستبشرون بفوز بايدن
التقرير قال إن قاسم أنكر أي صلة له بالإرهاب، وقد سحب اعترافات كان أدلى بها سابقاً عن علاقته بتنظيم القاعدة، قائلاً إن هذه الاعترافات جاءت تحت وطأة التعذيب، وقاسم كان في أفغانستان يبحث عن عمل، واعتُقل في جوانتانامو لتسعة عشر عاماً تقريباً دون توجيه اتهامات له.
إذ إن المدى الذي ستذهب إليه إدارة بايدن لإخراج قاسم والمحتجزين معه من الثقب القضائي الأسود في معتقل غوانتانامو، الذي تأسس في 2002، سيبين مدى إصرار الرئيس الأمريكي المنتخب على تغيير المسار واستجابة أجهزة مكافحة الإرهاب لهجمات 11 سبتمبر 2001، التي شكلت السياسة الخارجية والأمنية الأمريكية منذ وقوعها.
لكن الإدارة القادمة ستبدأ عملها في ذروة الجائحة، مع أزمة اقتصادية مصاحبة وشعب منقسم انقساماً عميقاً، لكن إغلاق معتقل جوانتانامو سيكون مهمة معقدة لن تمنح بايدن الكثير من الرصيد السياسي، ويدرس الفريق الانتقالي الأساليب المتاحة لإغلاق المعتقل الذي تأسس قبل 19 عاماً على القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا، لكن الفريق لم يكشف الكثير عن خبايا عمله.
من ناحية أخرى يقول مسؤولون سابقون إن معسكر بايدن تعلم الدرس من إدارة أوباما، التي قطعت الكثير من الوعود، وأصدرت أمراً تنفيذياً بإغلاق معتقل جوانتانامو في اليوم الثاني، لكنها لم تتمكن من الوفاء بهذه الوعود، على مدار ثمانية أعوام، تمكنت الإدارة من نقل 200 سجين، وتفاوضت مع البلدان في أنحاء العالم على استقبالهم، لكن جهودها تعثرت بفعل مقاومة الكونجرس وتلكؤ البنتاغون.