قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، إن العمل الإرهابي الذي استهدف الحكومة أثناء وصولها مطار عدن الدولي وخلف مقتل وإصابة عشرات المدنيين، "يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الميليشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام وتعمل جاهدة على تنفيذ أجندة إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة والملاحة الدولية.
وجدد هادي، أثناء لقائه في الرياض، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، حرصه الدائم على إحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني التي تسببت بها الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً من خلال حربها العبثية التي قال إنها "أفرزت أسوأ معاناة إنسانية وتدمير للبنى التحتية ومصادرة المساعدات الإغاثية وتهريب الأسلحة الإيرانية ونهب موارد الدولة لإطالة أمد حربها ومحاولتها فرض التجربة الإيرانية على الشعب اليمني التي يرفضها".
وثمن جهود مجلس التعاون إلى جانب اليمن وأمنه ووحدته واستقراره ودعم العملية السياسية لإحلال السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار الرئيس اليمني إلى تطورات الأوضاع في ظل تشكيل الحكومة وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة نشاطها وفقاً لاتفاق الرياض، وما تقوم به من جهود لتطبيع الأوضاع وتفعيل المؤسسات وتوفير الخدمات.
كما أثنى على جهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ومواقفه السياسية والعسكرية التي تنطلق من روح العروبة ووحدة المصير المشترك لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.
بدوره عبر الأمين العام لمجلس التعاون، عن ترحيبه بمباشرة الحكومة اليمنية برئاسة الدكتور معين عبدالملك لأعمالها من عدن، مثمناً الجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية وما حققته من إنجازات ملموسة في هذا المجال، لتعزيز الاستقرار والتعافي والتنمية في المحافظات المحررة، وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية في جميع أبعادها، وفق بيان نشره موقع الأمانة العامة.
وأكد الحجرف حرص مجلس التعاون على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم المجلس لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل.