جوتيريش يحذر من تبعات استراتيجية وعسكرية بسبب الخلافات بين الصين والولايات المتحدة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن الخلافات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، سوف يكون لها تبعات استراتيجية وعسكرية، وأعرب جوتيريش عن مخاوف تساوره من انقسام العالم إلى شطرين لكل منهما قدرة اقتصادية وقواعد تجارية وعملة خاصة به. وفي كلمته اليوم الاثنين، أشار الأمين العام للمنظمة الدولية أيضا إلى "هشاشة المجال السيبراني" بسبب تباين الآراء حول إمكانية الاستفادة من العالم الرقمي بشكل آمن. وقال: "ما زلنا بعيدين عن وضع آليات متعددة الأطراف تضمن إدارة المجال السيبراني بشكل آمن وعادل".

وتابع: "نشاهد أيضا هشاشة نظام نزع السلاح وتزايد الأخطار المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية والكيميائية".

ودعا جوتيريش دول العالم إلى العمل على إزالة نقاط الضعف هذه وسلوك "الطريق المستقر"، معربا عن أمله في أن تستطيع البشرية انتهاز فرصة تجاوز جائحة "كوفيد-19" للانتقال "من حالة الاضطراب إلى الاستقرار". وقال جوتيريش في مؤتمر عبر الفيديو للمنتدى الاقتصادي العالمي افتتحت أعماله في مدينة دافوس السويسرية، اليوم الاثنين: "لا أزال أتخوف من احتمال حدوث شقاق كبير سيؤدي إلى انقسام العالم إلى شطرين مع بروز اقتصاديتين عظميين سائدتين في منطقتين لكل منهما عملة مهيمنة وقواعد تجارية ومالية خاصة بها، كما لكل منهما شبكة إنترنت خاصة بها وكذلك استراتيجيات جيوسياسية وعسكرية خاصة لا مستقبل لها".