لقاءات أبو الفتوح والهلباوي في لندن تكشف المستور.. الإنشقاق الخادع

عبد المنعم أبو الفتوح
عبد المنعم أبو الفتوح
كتب : وكالات

خلال معلومات حصلت عليها قناة العربية السعودية كشفت أن فكرة وإعلان بعض قيادات الجماعة الانشقاق عنها كانت خدعة متفقا عليها لمحاولة إيهام السلطات المصرية بخروج هؤلاء من عباءة الجماعة، وتسهيل نقل أموال لهم ولحساباتهم وكياناتهم الجديدة حيث تستخدم فيما بعد في القيام بعمليات عنف وحراك ثوري وطرح مبادرات للمصالحة، ومن هؤلاء عبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني الذي أعلن انشقاقه عن الجماعة، وكمال الهلباوي الذي أعلن انشقاقه أيضا بعد الزعم بوجود خلافات.

وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن المصرية وجود اتصالات بين عبد المنعم أبو الفتوح وقيادات التنظيم الدولي وبتكليف مباشر من محمود عزت للتنسيق حول تمويل تحركات وعمليات تستهدف زعزعة النظام في العام 2018، وتم الاتفاق على تمويل وإسناد مهمة قيادة الحراك الداخلي في مصر لحزب مصر القوية الذي يترأسه أبو الفتوح، وضم عناصر الإخوان غير المرصودين أمنيا للحزب، مع تكليفهم بتنفيذ تظاهرات حاشدة في عدة ميادين، والقيام باشتباكات مع أجهزة الأمن، ومحاولة تصدير صورة للخارج بوجود اضطرابات، وغضب شعبي ضد النظام في مصر، على أن تقوم فضائيات الإخوان بتركيا بنقل كافة المشاهد والتظاهرات المزعومة وبثها للعالم ونقل صورة غير حقيقية عما يجري في مصر.

لقاءات أبو الفتوح في لندن

ورصدت أجهزة الأمن المصرية بالفعل لقاءات عدة أجراها أبو الفتوح في العاصمة البريطانية لندن مع قيادات بالتنظيم الدولي، واجتماعات مع عدد من المطلوبين أمنيا في مصر، وفي مقدمتهم النائب البرلماني السابق جمال حشمت، المتورط في تمويل عملية اغتيال النائب العام هشام بركات، واتفق الجميع على قيام عناصر حزب أبو الفتوح بمهمة إشعال الأحداث في مصر، وإحداث إرباك للنظام يهيئ الأمور للوصول لمفاوضات وتسوية ومصالحة.

وكشفت التحقيقات أن أبو الفتوح قرر إعادة تنظيم الكيان الطلابي التابع لحزبه لاستقطاب من يصلح من طلاب الجامعات للحراك المسلح، مع توفير الدعم المالي، وتولى الإشراف على المهمة كل من عمرو خطاب، الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وعضو المكتب المركزي لحركة طلاب مصر القوية، وعمرو الحلو، طالب بكلية الهندسة ورئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، ومعاذ الشرقاوي نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، وأدهم شيخون الطالب بكلية الطب ورئيس اتحاد طلاب جامعة سوهاج، ولذلك وعلى الفور قررت السلطات المصرية التحفظ على أموالهم وحساباتهم، وإدراج كل من عبد المنعم أبو الفتوح وابنه أحمد، وحسام الدين عاطف الشاذلي العطار، وعمرو أحمد فهمي خطاب، وعمرو محمد ربيع الحلو، ومعاذ نجاح الشرقاوي، وأدهم قدري مطاوع شيخون، على قوائم الإرهاب.

الهلباوي وأجندة الإخوان

أما الدكتور كمال توفيق الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا، فقد انشق عن الإخوان في العام 2012 بزعم معارضته لسياسات الجماعة بعد وصولها للحكم، وإصدار مرسي الإعلان الدستوري، حتى فوجئ الجميع بظهوره على شاشات وفضائيات الإخوان في تركيا يمدح الجماعة ويطالب النظام في مصر بالتصالح معها تجنبا للعنف والعنف المضاد، حسب زعم التحقيقات مع محمود عزت.

وطلب الهلباوي وبتكليف مباشر من قيادات التنظيم الدولي في لندن، إنشاء ما يسمى مجلس حكماء مكونا من شخصيات وطنية وقومية معروفة تضع أسس التصالح بين الدولة الجماعة وإدماج عناصرها في المجتمع مجددا.

WhatsApp
Telegram