تتواصل تداعيات اقتحام مبنى الكونجرس من قبل مؤيدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتم القبض على امرأة فيما يتعلق بأحداث الشغب في الكابيتول، وقالت إنها كانت تريد إطلاق النار على رأس رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
وكانت الشرطة الأمريكية، ألقت القبض على امرأتين، وهما دون بانكروفت وديانا سانتوس سميث، في ولاية بنسلفانيا يوم الجمعة فيما يتعلق بهجوم الكابيتول، وفقا لوزارة العدل (DOJ).
ووفقًا لشكوى جنائية، تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي معلومات سرية بعد أسبوع من أعمال الشغب من خلال مقطع فيديو يُزعم أن بانكروفت التقطته، ويظهرها وهي تحاول الخروج من مبنى الكابيتول مع سانتوس سميث.
وتابعت بانكروفت: "كنا نبحث عن نانسي لإطلاق النار عليها في الدماغ لكننا لم نعثر عليها"، وهو ما دفع محقق مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الاعتقاد بأنها إشارة إلى بيلوسي.
وصرح مكتب التحقيقات الفيدرالي، أنه عندما تم إجراء مقابلة مع سانتوس سميث في يوم التنصيب، قالت في البداية إنها حضرت مسيرة 6 يناير لكنها لم تدخل مبنى الكابيتول. واعترفت لاحقًا بأنها كانت داخل المبنى بعد أن شاهدت الفيديو.
وفي يوم أعمال الشغب، خرق حشد من أنصار ترمب أمن المبنى وحطموا النوافذ وجابوا الممرات وخربوا مكاتب النواب، وتم تصوير رجل يجلس على كرسي في مكتب بيلوسي، وشوهد رجل آخر يحمل منبر المتحدث في المبنى.
وقالت المرأتان إنهما بقيتا داخل المبنى لمدة لا تزيد عن دقيقة وإنهما التقطتا مقاطع فيديو من داخل مبنى الكابيتول، وأرسلت بانكروفت الفيديو إلى أطفالها، بحسب السلطات، وأمرتهم لاحقًا بحذفه.
ووجهت للسيدتين تهمة الدخول عن عمد أو البقاء في مبنى أو أرض محظورة دون سلطة قانونية، والانخراط عن عمد في سلوك غير منظم أو تخريبي في مبنى أو أراضي محظورة والدخول العنيف والسلوك غير المنضبط في مبنى الكابيتول، وفقًا لوزارة العدل.
وتأتي أنباء تعليق بانكروفت في الوقت الذي تعزز فيه سلطات إنفاذ القانون الإجراءات الأمنية لمراقبة المشرعين وسط تهديدات متزايدة.
ومن المتوقع أن يظل أكثر من 5000 من رجال الحرس الوطني في واشنطن العاصمة حتى منتصف مارس على الأقل، ويتمركز ضباط شرطة الكابيتول في العديد من مطارات العاصمة بالإضافة إلى محطة سكة حديد محطة الاتحاد لمراقبة المشرعين خلال سفرهم.
وتم حتى الآن إلقاء القبض على أكثر من 150 شخصًا فيما يتعلق بأعمال الشغب التي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص، بما في ذلك ضابط شرطة في الكابيتول.