جيش ميانمار يعتقل زعيمة البلاد.. فمن هي "أونج سان سو تشي"؟

زعيمة ميانمار
زعيمة ميانمار
كتب : سها صلاح

بعد ساعات من الاعتقالات، أكد التلفزيون التابع للجيش أنه نفذ اعتقالات ردا على "تزوير الانتخابات" وسلم السلطة لقائد الجيش مين أونج لاينغ وفرض حالة الطوارئ لمدة عام.

ويأتي هذا الانقلاب بعد تصاعد التوترات بين الحكومة المدنية والجيش، في أعقاب انتخابات متنازع عليها.

وبعد ساعات من الاعتقالات، أكد التلفزيون التابع للجيش أنه نفذ اعتقالات ردا على "تزوير الانتخابات" وسلم السلطة لقائد الجيش مين أونغ هلاينغ وفرض حالة الطوارئ لمدة عام.

من هي أونغ سان سو تشي؟

والد سو تشي هو الجنرال أونغ سان الذي أسس الجيش الحديث لميانمار وقاد التفاوض لإنهاء الاحتلال البريطاني عام 1947، وأصبح أول رئيس وزراء.

لكن الجنرال قتل في عملية اغتيال بتاريخ 19 يوليو 1947 قبل أشهر من منح بريطانيا ميانمار استقلالها رسميا على يد منافسيه على الحكم.

سمح لها بأن تؤسس الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية، وأصبحت سريعا أكبر أحزاب المعارضة للحكم العسكري، لكنها سرعان ما وضعت تحت الاقامة الجبرية، بعيد فوز حزبها في انتخابات 1990 التي رفض المجلس العسكري الاعتراف بنتائجها.

وفي عام 1991، حازت أونغ سان سو تشي جائزة نوبل للسلام، كما حصلت على جوائز عديدة من منظمات حقوقية عالمية مثل العفو الدولية في 2009، وجائزة غوانغجو التي تمنحها واحدة من أكبر منظمات حقوق الإنسان في كوريا الجنوبية، وهي جوائز لم تتمكن أونغ سان سو تشي من الذهاب لتسلمها، لأنها كانت تحت الإقامة الجبرية بقرار من المجموعة العسكرية.

ومضت سنوات الإقامة الجبرية، في منزلها الذي كان على مقربة من بحيرة في وسط رانغون، حيث سمح لعدد قليل جدا من الأشخاص بزيارتها، وأحيانا ابنيها اللذين عاشا في بريطانيا مع والدهما.

توفي زوجها بمرض السرطان، ولم تتمكن أونغ من الذهاب إلى بريطانيا لوداعه، رغم إفساح السلطات المجال أمامها للسفر، خشية ألا يسمح لها بالعودة إلى ميانمار.

وفي 2010، أفرج عن سو تشي بعد نحو 15 عاما تقريبا في الإقامة الجبرية. لكن الحكومة شبه المدنية قادت بورما منذ حل المجلس العسكري في 2011 إلى مجموعة من الإصلاحات، التي أفضت إلى إجراء أول انتخابات مفتوحة في ميانمار بعد نصف قرن من الديكتاتورية.

ووصلت أونغ سان سو تشي إلى السلطة وهي في السبعين من عمرها، وذلك عقب فوز ساحق في انتخابات عام 2015، مما جعل منها أيقونة دولية ترمز للديمقراطية.

لكن مكانتها العالمية تضررت بعد فرار مئات الآلاف من الروهينجا من عمليات عسكرية بإقليم راخين في غرب البلاد عام 2017.

ورغم ذلك لا تزال سو كي تحظى بشعبية كبيرة داخل البلاد.

WhatsApp
Telegram